Site icon أوطان بوست

في ذكرى رحيلها العاشرة .. الصحفية الأمريكية “ماري كولفين” قتلها الأسد فبنى لها السوريون صرحاً في ذاكرتهم !

ماري كولفين (صورة من الإنترنت)

في ذكرى رحيلها العاشرة .. الصحفية الأمريكية “ماري كولفين” قتلها الأسد فبنى لها السوريون صرحاً في ذاكرتهم !

أوطان بوست – فريق التحرير

مرت عشر أعوام على رحيل قامة من قامات العمل الإعلامي، الصحفية الأمريكية “ماري كولفين”، التي كانت تعمل في مجلة “صنداي تايمز”.

كولفين التي كرست حياتها لتغطية الأحداث في دول الصراعات والحروب، لقت مصرعها في الثاني والعشرين من فبراير2012 بسوريا.

فقد ارتقت الصحفية الأمريكية، إلى جانب المصور الفرنسي “ريمي أوشليك”، جراء قصف صاروخي شنه نظام الأسد على حي بابا عمرو الحمصي.

وأصيب في ذاك القصف حينها، عدداً من الصحفيين، وهم: الفرنسية إديت بوفييه، والمصور البريطاني بول كونروي، والناشط السوري وائل العمر.

مقتل عين الحقيقة

دخلت كولفين برفقة بول كونروي إلى حي باب عمرو الحمصي المحاصر، حيث كانت تلك تجربتها الثانية على التوالي، في عام 2012.

دخلت الصحفية لنقل أوجاع وآلام المدنيين، فقد قدمت صوراً وتسجيلات لصحيفة صنداي تايمز، أظهرت من خلالها مايتعرض له المدنيين.

وفي ذات ليلة، شاركت كولفين في بث مباشر مع قناة CNN, وقناة الرابعة الإخبارية، إضافة إلى إذاعة BBC البريطانية.

الأمر الذي ساعد نظام الأسد على تحديد موقعها المباشر، قبل أن يستهدف مكان تواجدها بالصواريخ، ما أدى لمقتلها على الفور.

وكان رأس النظام “بشار الأسد”، قد تحدث عن مقتلها بقوله: “هي وقفت مع الإرهابيين، وهي من تتحمل مسؤولية مصيرها”.

كولفين صحفية الصولات والجولات

عمدت كولفين إلى تغطية الأحداث والحروب في دول الصراع، وكرست حياتها في سبيل نقل الحقيقة، مهما كان ثمن ذلك.

وأبدت الصحفية الأمريكية اهتماماً ملحوظاً بقضايا الشرق الأوسط، وأصرت على ربط عملها وحصره في تلك المنطقة، كونها في لب الصراعات.

عملت كولفين في كتابة التقارير عن الشرق الأوسط لمجلة صنداي تايمز عام 1986, قبل أن تصبح مراسلة الشؤون الخارجية عام 1995.

وتعتبر كولفين الصحفية الأولى التي أجرت مقابلة صحفية مع الرئيس الليبي السابق “معمر القذافي”، عقب الاستهداف الأمريكي لليبيا عام 1999.

في عام 2001 وأثناء تواجدها في سريلانكا، لتغطية الحروب والكوارث الإنسانية، تعرضت للإصابة بعينها، ما دفعها ذلك لاقتلاعها.

فعمدت كولفين حينها إلى تغطية عينها، لتصبح صورتها بذلك وهي تغطيها أيقونة للعمل الصحفي، في كافة أنحاء العالم.

كل ما سبق كان مجرد نبذة مختصرة للغاية، عن القامة الصحفية “ماري كولفين”، فالحديث عنها لا يمكن حصره ببضع كلمات.

إنما كان ذلك للتذكير بأيقونة من أيقونات الإعلام والصحافة، ولتخليد ما قدمته من تضحيات في سبيل نقل الحقيقة.

Exit mobile version