الحرب الاقتصادية قد توقف القوات الروسية في أوكرانيا وتكبح جنون بوتين..تعرف عليها
أوطان بوست فريق التحرير
مع استمرار الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية وعدم التدخل العسكري للناتو حتى الآن تتجه الأنظار لمدى فاعلية الحرب الاقتصادية لإيقاف بوتين.
ويبرز الملف الاقتصادي بقوة بعد اعلان سلسلة عقوبات أمريكية واوربية ضد روسيا بعد وضوح نوياها بزحف قواتها إلى داخل أوكرانيا.
ولكن هناك ورقة اقتصادية لم تلعبها أوروبا حتى الآن من شأنها إيقاف الحرب الروسية وفق ما رصد موطن أوطان بوست.
الحرب الاقتصادية تردع جنون بوتين:
تحدثت تقارير إعلامية عن سلاح اقتصادي غربي خطير، من الممكن استخدامه لإيقاف الزحف الروسي نحو أوكرانيا.
وذلك مع استبعاد الخيار العسكري لقوات حلف الناتو حتى الآن من دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة التي تريد تقليل خسارة جنودها.
ويتمثل الخيار الاقتصادي، في وهي خدمة الرسائل العالمية المستخدمة من البنوك والمؤسسات المالية الدولية (SWIFT).
فهي خدمة كفيلة بمنع المؤسسات المالية من إرسال الأموال داخل وخارج البلاد، بحال تم إزالة روسيا منها للضغط على بوتين.
الأمر الذي يؤدي إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب، من مشتري الغاز والنفط التي تعتمد الدولار الأمريكي للتعامل.
مما من شأنه إحداث تقلبات في الروبل متسببة في تدفقات رأس المال الهائلة إلى الخارج، وهو ما حدث حتى الآن بتراجع الروبل الروسي.
وهي خطوة مجربة أوروبياً مع إيران عندما تم إزالتها من برنامج SWIFT عام 2012 بسبب برنامجها النووي.
ولا تملك المؤسسة التي يتكون أعضاؤها من 25 شخص ومقرها بلجيكيا، إلا الامتثال للوائح الاتحاد الأوربي وتنفيذ قراراته.
وجاءت أولى العقوبات الأوروبية أمس عندما أعلنت ألمانيا أنها أوقفت التصديق على خط أنابيب نفط (نورد ستريم )2 المباشر مع روسيا.
في خطوة وصفت الأقوى ضد روسيا، بعد اعتراف فلادمير بوتين باستقلال أراضي أوكرانيا ودخول قواته لحمايتها وإقامة
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تم مناقشتها عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وقدر وقتها وزير المالية السابق أليكسي كودرين، أن استبعاد موسكو من النظام المالي SWIFT يؤدي إلى انكماش اقتصادها بنسبة 5%.
