عالمي

تعرف على حروب بوتين في الدول التي اجتاحها وآخرها أوكرانيا فهل تكون الأخيرة؟!

تعرف على حروب بوتين في الدول التي اجتاحها وآخرها أوكرانيا فهل تكون الأخيرة؟!

أوطان بوست – فريق التحرير

يبدو أن الجزار الروسي بوتين يستعد للزج بجيشه ومرتزقته بحرب إقليمية جديدة تضاف إلى 6 حروب سابقة في 3 قارات في عهده منها بالوكالة.

ويعد بوتين من أكثر الشخصيات المثيرة للجد، بخوضه حروب في أوروبا واسيا وأفريقيا وفق ما رصد موقع اوطان بوست تاريخياً.

حروب بوتين في الشيشان:

بعد سقوط الاتحاد السوفيتي،لم يقتنع القياصرة الروس بخروج العديد من الدول الأوربية من سلطتهم وخاضوا عدة حروب خلال ما يقارب 30 عاماً.

وكانت البداية في الشيشان بحرب طاحنة أمتدت على مرحلتين، وكانت لتفشل لولا وصول فلادميير بوتين إلى السلطة.

ومنيت روسيا وقواتها في المرحلة الأولى بخسائر فادحة، بدأتها موسكو عام 1994 وانتهت بخروج قواتها الفيدرالية عام 1996 بعد مقاومة شرسة.

لتعود روسيا وتزج بقواتها عام 1999 في الشيشيان بحجة مكافحة الإرهاب، بدعم من رئيس وزرائها آنذاك فلادمير بوتين.

الذي هيأ لعبة قذرة مشابهة لما يحدث بأوكرانيا اليوم، بعد أن قام انفصاليون شيشان بشن هجمات دامية على روسيا وداغستان.

منحت الضوء الأخضر لبوتين الذي أصبح رئيساً بعدها، لاقتحام الشيشان وهدم عاصمتها غرزوني في حرب امتدت لعام تقريباً.

استخدمت بها موسكو سياسة الارض المحروقة لربح الحرب، واستمر بعدها الوجود الروسي حتى عام 2009 ليحافظ على شكل السلطة الموالية له.

وقدرت الأرقام الرسمية عدد الضحايا الشيشان خلال الحرب بأكثر من 50 ألف، وقتلى الروس بحوالي 11 ألف اعترفت موسكو على 5 آلاف فقط.

حرب جورجيا الخاطفة:

نبقى في أوربا الشرقية وتحددياً جورجيا، التي اجتاحها بوتين بجيشه خلال خمسة أيام، بعد تمرد في منطقة أوسيتيا الأنفصالية.

بحجة فرض السلام، تدخل الروس ملحقين هزيمة كبيرة بجمهورية جورجيا السوفيتية(سابقاً) موقعين مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ولم تخرج روسيا حتى ضمنت فصل منطقيتن عن جورجيا هما ( أبخازيا و أوسيتيا) الجنوبية مع إكتفاء أوروبا وأمريكا بالتنديد.

المذبحة السورية وتدخل بوتين 2015:

بعد نجاحها في حروبها السابقة، وضبط ايقاع الدول المحيطة بها، مثل الششان وجورجيا، بإحداث أنظمة حكم فيها أو ابقاء قوات عسكرية.

خاضت موسكو لاول مرة تجربة قارية، عبر بوابة سوريا الحليف الاستراتيجي القديم في الشرق الأوسط الذي اتاح لهم فرصة ذهبية.

لتشارك موسكو بأبشع مجازر العصر الحديث متسببة بوقوع مئات آلاف الجرحى والقتلى وقلب موازين القوى وتثبيت الأسد بالسلطة.

في حرب لا تزال مستمرة وتنعكس آثارها على كافة الشرق الأوسط، كافة دول العالم بعد نزوح ملايين السوريين.

وكانت لتقضي على الثورة لولا تشعب المصالح في سوريا، واصطدامها، بالحلفاء تركيا وأمريكا على خطوط جبهات محرمة.

دعم بوتين لمرتزقة حفتر:

ولم تتوقف الاحلام الروسية عند آسيا بعدما أعادت تأهيل أكبر قواعدها البحرية خارج حدودها في طرطوس، لتبدأ أطماعها التوسعية نحو أفريقيا.

بتوجيه دعم كبير للقوات الانقلابية في ليبيا، تحت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي دعمته بقواتها الخاصة (فاغنر).

ولكنها اصتدمت مجدداً بتركيا التي تدخلت بنفس الاسلوب الروسي في سوريا، وقدمت دعم للحكومة القائمة جراء معاهدة عسكرية.

حروب روسيا أوكرانيا:

يعود التدخل الروسي في أوكرانيا إلى 8 سنوات ماضية، عنما اطاحت الثورة الاوكرانية بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو.

وسيطرت المعارضة على أركان الحكم، وإطلاق دعوات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار قلق الروس.

الذين ضموا شبه جزيرة القم في بحر آزوف، حفاظاً على أمنهم القومي واستجابةً لرغبة سكانها بالإنفصال بحسب الرواية الروسية .

لتظهر بعدها حركات انفصالية في منطقة دونباس المتاخمة للحدود، تحديداً ( دونيتسك ولوغانسك) وحصولهم على دعم روسي.

وبطبعية الحال كما حصل مع الشيشان وجورجيا، اندلع نزاع مسلح كبير مع حكومة كييف، انتهى بما عرف بإتفاق مينيسك عام 2015.

وبينما كانت كييف تحذر دول العالم من خرق الروس للاتفاق ودعم الانفصاليين بالسلاح خلال السنوات السابقة، استمرت روسيا بتحضير خططها.

لتبدأ في شهر تشرين الثاني ومطلع كانون الأول 2021 بحشد قواتها وبدأ مناورات عسكرية على الحدود الأوكرانية بجيش قوامه 100 ألف.

ومن جهة بيلاروسيا التي عقدت معها اتفاقية دفاع مشترك، بجيش وصل إلى 30 ألف مقاتل روسي يدعمهم انفصاليون بالداخل.

واستمر الكرملين بالزعم أن المناورات هدفها رفع الجاهزية، حتى أعلن قبل يومين باستقلال المناطق الانفصالية ودعمها عسكرياً.

لتجتاح اليوم قوات الجيش الأحمر، مدن أوكرانيا من عدة جهات مهددة باقي دول الإتحاد الأوروبي، تحت أنظار العالم الحر المكتفي بالتهديد.

ليتكرر سناريو، غروزني الشيشانية، بيتسيلي الجورجية، المدن السورية المدمرة، واليوم كييف التي ستحترق قريباً بحسب مراقبين.

مقالات ذات صلة