مال و أعمال

أزمة تهدد رغيف الخبز العربي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوقف صادرات القمح

أزمة تهدد رغيف الخبز العربي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوقف صادرات القمح

أوطان بوست – فريق التحرير

ظهرت نتائج غزو فلاديمير بوتين على أوكرانيا سريعا في قطاع القمح مهددة رغيف الخبز بالدول العربية على رأسها مصر ولبنان وسوريا.

وفي هذا التقرير يرصد موقع أوطان بوست تأثير ارتفاع أسعار القمح عالمياً إلى 344 يورو للطن وكيف بدأت الدول العربية بالتعامل معها.

الصراع الروسي الأوكراني ورغيف الخبز:

وأطلق معهد الشرق الأوسط للدراسات تحذيرات من تسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا بقطع امدادات القمح عن عدد من الدول العربية.

وقال المعهد أن كل من اليمن وسوريا ولبنان مصر وغيرها سوف تعاني بشدة من نقص الدقيق المستخدم لصناعة الخبز.

القوت الرسمي لمعظم شعوب المنطقة التي تعاني من أزمات متعددة.

وأضاف هناك السودان التي بدأت بالاعتماد على القمح الروسي مؤخرا، بعد تراجع احتياطها النقدي.

وذلك بسبب توقف المساعدات الدولية بعد انقلابها العسكري.

وليس بعيداً جارتها مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، وتحديداً من روسيا بنسبة 50% ومن أوكرانيا 30% والبقية من مصادر أخرى.

وكشفت أحدث تصريحات للحكومة المصرية، أن لديها مخزون يكفي حتى 9 أشهر لسكانها البالغ عددهم نحو 103 مليون،

ولكن الأسعار الآن اختلفت مع صعود الطن حتى 344 يورو، مما يصعب مهمة الحكومة ويجعلها تبحث عن مصادر أخرى.

من جهتها سارعت حكومة المغرب لاتخاذ إجراءات سريعة لتلافي أزمة الطحين، بدعمه ماليا ب350 مليون يورو.

وتعليق الرسوم الجمركية على استيراده، تشجيعاً للتجار على إدخال كميات قمح تكفي حاجة السوق.

الأمر الذي لن تستطيع اجراؤه تونس حسب التقرير، بسبب تراكم ديونها، وامتناع بعض البواخر عن تفريغ القمح.

وقال عبد الحكيم قاسمي من وزارة الزراعة: إن مخزون بلاده يكفيها حتى شهر حزيران، وهي تستورد 60% منه عبر أوكرانيا وروسيا.

وسلط المعهد الضوء على لبنان الذي يعاني أسوء أزمة اقتصادية وفقدان مخزونه الاستراتيجي من القمح بانفجار مرفأ بيروت.

فقال ممثل مستوردي القمح في لبنان أحمد حطيط: “لدينا خمس بواخر في البحر حالياً محملة بالقمح، جميعها من أوكرانيا”.

مبيناً أن “المخزون الحالي بالإضافة إلى البواخر الخمس يكفي لشهر ونصف”.

وأن بلاده “تستورد بين 600 و650 ألف طن سنوياً، 80% منها من أوكرانيا، وتحتاج مدة سبعة أيام لتصل بحراً”.

وأفضل بديل ” الاستيراد من أمريكا، ولكن تحتاج الشحنات منها مدة 25 يوم حتى تصل إلى لبنان ” مما يرجح حدوث ازمة دقيق فيها.

وحتى حكومة بشار الأسد، لن تسلم من نيران بوتين في كييف، ويرجح أنها ستدخل بأزمة خبز قريباً.

فبحسب تصريحات قررت حكومة الأسد توزيع المخزون الحالي من الدقيق على شهرين (تقنين جديد).

وهي التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من روسيا، فخلال العام 2021 اشترت 1.5 مليون طن قمح لتخفيف طوابير المواطنين على الافران.

مقالات ذات صلة