عالمي

روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا بعد ضغوطات عسكرية واقتصادية..ماذا تغير؟؟

روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا بعد ضغوطات عسكرية واقتصادية..ماذا تغير؟؟

أوطان بوست – فريق التحرير

كشفت روسيا عن إرسالها وفد مفاوضات مع أوكرانيا إلى بيلاروسيا بعد الدعم الأوروبي الصريح عسكرياً واقتصاديا لكييف.

وبحسب الكرملين الوفد الروسي مكون من وزارتي الدفاع والخارجية والإدارة الرئاسية في مدينة غوميل البلاروسية وفق ما رصد موقع أوطان بوست.

أوروبا تجبر روسيا على التفاوض:

لم يكن دخول روسيا ارادياً بالمفاوضات مع أوكرانيا، فبحسب مراقبين دفعت العقوبات الأوروبية المتعددة موسكو للقبول بالتفاوض.

أهمها اعلان الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا مع دول الاتحاد الأوربي، عن توافق لعزل عدة مصارف روسية من النظام المالي العالمي سويفت.

وقالت الدول المذكورة في بيان لها ليلة السبت:” نحن قادة المملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا

وكندا والولايات المتحدة ندين الحرب التي اختارها بوتين والهجمات على دولة وشعب أوكرانيا ذات السيادة”.

وأضاف” بينما تشن القوات الروسية هجومها على كييف ومدن أوكرانية أخرى، فإننا عازمون على مواصلة فرض تكاليف على

روسيا من شأنها أن تزيد من عزلتها عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا”.

وتابع البيان المنشور على موقع المفوضية الأوربية” سنحاسب روسيا وسنضمن بشكل جماعي أن هذه الحرب هي فشل استراتيجي لبوتين”.

وعن الإجراءات المتبعة” عزل مصارف روسية محددة عن نظام سويفت للتعاملات المالية”.

وهو ما ” يضمن إزالة هذه المصارف من النظام المالي العالمي وإلحاق الضرر بقدرتها على العمل على مستوى العالم”.

دعم عسكري أوروبي وصمود جبهات أوكرانيا:

كما تلقت موسكو لضربات موجعة من قبل أهم دول الاتحاد الأوربي، شملت اغلاق مجال جوي بوجه الطائرات الروسية، دعم عسكري.

حيث أعلنت كل من هولندا وبلجيكا عن استعداهم لإرسال دعم عسكري شامل، بدأته هولندا بمد كييف ب200 صاروخ ستنغر مضاد للطيران.

وكللت ألمانيا هذا الدعم بإرسال 1000 صاروخ مضاد للدبابات و 500 صاروخ ستنغر وفق ما صرح المستشار الألماني أولاف شولتس.

فيما أعلنت كل من بولندا جارة أوكرانيا و ايرلندا اغلاق شامل للمجال الجوي بوجه كل الطائرات الروسية مطالبين باقي الدول بخطوة مماثلة.

وهي صواريخ كافية لردع القوات الروسية، وتحييد سلاح الجو، مما يمهد لاطالة أمد المعركة ورفع التكاليف الروسية فيها وهو أمر لا تريده موسكو.

موقف أوكرانيا من مفاوضات روسيا:

وفي أول رد رسمي على العرض الروسي للتفاوض، قال الرئيس الأوكراني (فلاديمير زيلينسكي): أنهم مستعدون للتفاوض مع الروس.

وأضاف” كان يمكن أن تعقد المحادثات في منسيك لو لم تهاجمنا روسيا من بيلا روسيا، لذا نحن منفتحون على الحوار بأماكن أخرى لا تبدي عدوانية ضدنا”.

واقترح أن ” يتم التفاوض مع الروس في إسطنبول أو وارسو أو باكو أو بودابست بدلاً من الأراضي البيلاروسية”.

وكشف زيلينسكي عن ” فتح باب التطوع للأجانب من خارج أوكرانيا” للقتال ضد الروس، وذلك بعد تلقيه دعم عسكري أوروبي بحت.

الأمر الذي يعد طبيعي مع استمرار مخاوف الاجتياح، خاصةً أن الكرملين صرح بأن العمليات العسكرية لن تتوقف خلال المفاوضات.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا اصطدمت بمقاومة عنيفة من قبل الأوكرانيين، كبدتها 4300 عنصر وعشرات الطائرات ومئات الدبابات والعربات المصفحة.

مقالات ذات صلة