كورونا
مفكر إسلامي يصف كورونا بــ “السابقة التاريخية” ويدعو الجمعيات الخيرية لمضاعفة جهودها في مواجهة الوباء

أوطان بوست – فريق التحرير
اعتبر المفكر السوري والمتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري “عبدالكريم بكار” وباء كورونا أنه “سابقة تاريخية” لم يشهدها العالم من قبل.
وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري “عبدالكريم بكار“، في مداخلة أجراها على قناة حلب اليوم، رصدها موقع أوطان بوست، “العالم لم يواجه في تاريخه الطويل أزمة موحدة، تعمه من أوله إلى آخره كهذا الوباء واصفاً إياه بــ “بالسابقة التاريخية”.
وأضاف د.”بكار”: نواجهه بالتكافل والتضامن الاجتماعي، مستعينين بالله عز وجل ومستنصرين به، وكأننا صف واحد.
ودعا المتحدث باسم الإسلامي السوري، أصحاب المحلات وأهل القرى، وأهل الحارات والمجمعات، بأن يشكلوا لجاناً تقوم بتفقد أولئك الذين انقطعوا عن أعمالهم، والذين أغلقوا محالهم، والذين سرحوا من وظائفهم، والذين أصيبوا بهذا الوباء وليس لديهم أدوية وليس عندهم طريقة للعلاج.
ولفت بكار، إلى أن أهل الخير موجودون، وأهل اليسار موجودون، مشيراً إلى أن الحكومة لن تستطيع مواجهة مثل هذا الأمر، لكن من خلال تشكيل لجان محلية من المعارف والأقرباء والتكتلات البشرية المتقاربة، نستطيع مواجهة هذه المسألة.

وعن واجب الدولة، قال الدكتور “عبدالكريم بكار“: إنه على الدولة أيضاً واجب كبير، والدول كلها هبت بالحقيقة لهذا الموضوع، والدولة مسؤولة عن مساعدة الذين فقدوا أعمالهم.
وأشار بكار في حديثه، إلى وجود أشخاص خفضت رواتبهم، وشركات أعلنت إفلاسها، والدولة مسؤولة بمقدار ما تستطيع، وبمقدار ما يتوفر لديها عن مساعدة مواطنيها في مثل هذه الحالات الصعبة.
ووجه الدكتور بكار دعوته للجمعيات الخيرية، بأن تضاعف جهودها من أجل متابعة أولئك الذين يعيشون بغير بلدانهم كالسوريين، وغيرهم، بالإضافة للذين قد لا تصلهم المساعدات الدولية، بسبب أنهم لا يملكون تأميناً، وهنا يأتي دور اللجان المحلية والجمعيات الخيرية وأهل اليسار وأهل الخير.
إقرأ أيضاً: في ساعة الأمل .. د. عبدالكريم بكار
ولفت الدكتور بكار، أن “المجلس الإسلامي السوري“، أفتى بجواز تعجيل إخراج الزكاة قبل آوانها، في حالات الجوائح.
وأضاف أنه في الحالات الاستثنائية، يصح للإنسان أن يقدم زكاة ماله قبل موعدها في نفس السنة، ويصح له أن يقدمها حتى لعدة سنوات.
وختم كلامه، بأنه يجوز صرف الزكاة للمتضررين من هذا الفيروس إما على شراء الأدوية لهم، أو إمدادهم بالأغذية أو إعطائهم المال النقدي، فهذا جائز.
واعتبر في نهاية مداخلته، أنه لا ينبغي أن يختلف في مثل هذا ما دام الشخص محتاجاً وفقيراً، سواء كان سبب فقره بهذا الفيروس أو أسباب أخرى.

إقرأ أيضاً: إعلامي إسرائيلي: بشار الأسد سيخرج من الحكم إلى الأبد والإعلامي فيصل القاسم يعلق