أوطان بوست – وكالات
توالت التحليلات والتقارير الإعلامية الروسية حول زيارة الوفد العسكري الروسي منذ أيام إلى دمشق والذي ضمّ وزير الدفاع “سيرغي شويغو” ورئيس المخابرات العسكرية الأميرال “إيغور كوستيوكوف”، واعتبر آخر تلك التحليلات أن الغاية هي وقف الحرب بسوريا وإيصال رسالة لتركيا والغرب بهذا الخصوص.
وقال الكاتب “زاؤور كاراييف” في مقال نشره بجريدة “سفوبودنايا بريسا” الروسية اليوم الجمعة: إن الزيارة تناولت ثلاثة ملفات مهمة تمحورت حول وقف المعارك بسوريا، موضحاً أنه استند إلى رأي خبير عسكري.
وأوضح أن زيارة “شويغو” الذي رافقت رحلته عدة طائرات من طراز “سو-35” شكَّلت “رسالة للأمريكيين والإسرائيليين والأتراك” مفادها ببساطة أن لدى موسكو نية حازمة لأن يُوقف الأسد جميع الأنشطة العسكرية حيث إن الكرملين يريد أن يفهم الغرب أنه لا يريد التصعيد في سوريا.
من جهته اعتبر الخبير العسكري الروسي “أليكسي ليونكوف” أن “السلام في إدلب مفيد الآن لروسيا، ولا بد من دعمه، ومع ذلك يجب أن يُفهم أن سوريا لم تدخل زمن السلم بصورة نهائية بعد”.
وأشار “ليونكوف” إلى أنه “لا يزال من الضروري إيجاد حل عاجل لعدد من القضايا العسكرية؛ إذ لم يبقَ في سوريا، بعد التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية، متخصصون في هذا المجال، وهذا يضع البلاد أمام مخاطر معينة فأولاً، تصبح البلاد عرضة لهجمات كيميائية؛ وثانياً، يكاد يكون من المستحيل التعامل مع خطر مثل كوفيد-19”.
اقرأ أيضاً: موسكو توجه أوامر صادمة لـ “بشار الأسد” بخصوص تركيا وإدلب
واعتبر الخبير العسكري أن وصول الفيروس إلى سوريا يضعها في خطر وإذا لم تُتخذ تدابير فورية، فقد يخرج الوضع عن السيطرة، وبالتالي فعلى نظام اﻷسد تبني التجربة الروسية، حيث “سيلعب الجيش دوراً مهماً في ذلك”.
وأضاف ليونكوف: أن هناك أيضاً مشاكل تقنية تعاني منها قوات نظام اﻷسد وميليشياته حيث تحتاج إلى تحديث تقنيتها “لكن السؤال مطروح بحيث لا يكون ذلك مجانياً”.
يُشار إلى أن الزيارة المفاجئة التي أجراها الوفد العسكري الروسي إلى دمشق خلال الأسبوع الماضي لقيت عدة تحليلات من الصحف الروسية، إلا أنها أجمعت على وقف العمليات العسكرية بإدلب وتجنب الصدام مع تركيا.