الشخصية الانطوائية .. ما صفاتها وما الخرافات الشائعة حولها ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
الشخصية الانطوائية هي شخصية تميل إلى الانعزال عن المجتمع، وتبتعد عن الأضواء، كما أنها لا تحبذ أن تكون محط اهتمام الآخرين.
وتوصل العلماء في ستينيات القرن العشرين، إلى قناعة من شأنها التمييز بين الشخصية الانطوائية من جهة، والمنفتحة من جهة أخرى.
ويرى العلماء أن الشخصية الانطوائية تستمد طاقتها من الأمكنة الهادئة، بينما المنفتحة تستمدها من الأمكنة الأكثر حيوية.
خرافات شائعة حول الشخصية الانطوائية
يؤمن كثيرون بمعتقدات وحقائق خاطئة، بشأن الشخص الانطوائي، إلا أنها ليست أكثر من شائعات، أو خرافات إن صح التعبير.
حيث يعتقد البعض أن الشخص الانطوائي ليس معقداً، بل يمتلك القدرة على جذب الآخرين عند التفاعل معهم، ويضفي المتعة على النقاش.
ويرى آخرون أن الشخصية الانطوائية ليست مريضة، فليس بالضرورة أن يتم عرض صاحبها على الطبيب النفسي وذلك بهدف علاجه.
بينما يعتقد البعض أن الشخص الانطوائي ليس سلبياً أو وقحاً، بل هو من المحتمل أنه لا يحب التفاعل مع المحيط البشري.
كل تلك المعتقدات خاطئة بالطبع، فالانطوائي هو سلبي ومريض، ولاشك أنه يعاني من اضطراب نفسي، بحاجة إلى علاجه بشكل فوري.
صفات الشخص الانطوائي
يميل إلى الكتابة أكثر من الكلام
الشخص الانطوائي يحبذ أن يكتب أفكاره أو مايدور في ذهنه على ورقة أو في رسالة، بدلاً من الحديث والكلام.
حيث يفكر لوقت طويل قبل أن يكتب ما يريد إيصاله، وذلك بغية إبراز أفكاره بطريقة مضبوطة، تنسجم مع مشاعر الآخرين.
يرغب بالبقاء منعزلاً
يرغب الشخس الانطوائي أن يبقى وحيداً، ومنعزلاً عن محيطه البشري تماماً، لأن مفهوم السعادة يكمن في ذلك وفقاً لقناعاته.
وبالطبع هو يمارس بعض الأنشطة خلال عزلته، مثل: الرسم، الكتابة، القراءة، مشاهدة الأفلام، الألعاب على جواله، وغير ذلك من تلك الأنشطة.
الأنشطة الاجتماعية تستنفد طاقته
ربما يبادر انطوائيون للمشاركة في مناسبات وحفلات اجتماعية، إلا أن ذلك سيقلص من طاقتهم، وسيدفعهم إلى مزيد من العزلة فيما بعد.
وهناك صفات أخرى يتمتع بها الانطوائي، منها: استخدامه لسماعة الأذنين، عندما يكون في مكان عام، أو جالساً بين أشخاص.
كما أن الانطوائي في الغالب، لا يحب الدخول في الأجواء المشحونة بالصراعات والنزاعات، ويحاول تجنبها والابتعاد عنها قدر المستطاع.