عالمي

هو صديق بوتين وعرٌاب سياساته الخارجية .. الدبلوماسي المستفز “سيرغي لافروف”

هو صديق بوتين وعرٌاب سياساته الخارجية .. الدبلوماسي المستفز “سيرغي لافروف”

أوطان بوست – فريق الفيديو

مفاوض قوي، دبلوماسي مخضرم، لكنه جريء ومستفز بالفطرة فهو يدخن النيكوتين في مبنى الأمم المتحدة، المكان الذي من المفترض أن يكون له حرمته.

لا يتقيد بأية ضوابط في حديثه مع الصحفيين، حيث لا يتردد في توجيه الكلمات النابية والبذيئة لهم، عندما يواجه أسئلة ساذجة.

سيرغي لافروف

ولد لافروف في الواحد والعشرين من مارس عام 1951 بمدينة موسكو، لأب من أصول أرمنية وأم روسية.

درس مراحل تعليمه الأولى في مدارس موسكو العريقة، ثم التحق بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وأتقن اللغات السنهالية والإنجليزية والفرنسية.

شغل منصباً إدارياً في العلاقات الدولية، لدى وزارة الخارجية السوفيتية، ثم في البعثة الدولية للاتحاد السوفيتي، في هيئة الأمم المتحدة.

فتدرج في المناصب خلال عمله في البعثة، حيث عُيٌن سكرتيراً أول، ثم مستشاراً، قبل منحه منصب كبير المستشارين.

وفي عهد روسيا الاتحادية، شغل لافروف منصب نائب وزير الخارجية، وذلك ما بين عامي 1988 – 1994.

وفي عام 1994, عيٌن لافروف مندوباً دائماً لروسيا الاتحادية في الأمم المتحدة، بموجب قرار من الرئيس الروسي بوريس يلتسين.

وفي التاسع من مارس عام 2004, أصدر الرئيس فلاديمير بوتين قراراً يقضي بتعيين سيرغي لافروف، وزيراً للخارجية الروسي.

الدبلوماسي الذي أتقن الاستفزاز

يعرف لافروف بأنه مفاوض قوي، وخصم لا يستهان به، لا سيما أنه يعيش في كنف الدبلوماسية منذ نحو 3 عقود.

فقد ساهم برسم سياسة روسيا الدولية، التي تجلت بمناكفة المجتمع الدولي، كما جرت العادة.

فقد أسفرت سياسة لافروف العنجهية، عن مواظبة موسكو على استخدام الفيتو مراراً وتكراراً، في مجلس الأمن الدولي.

لا سيما في الجلسات التي تهدف لإدانة نظام الأسد في سوريا، أو فرض العقوبات على إيران والصين.

لكن ماذا عن طباعه الاستفزازية الجريئة .. خاصة إذا عرفت أن الصحافة الغربية دائماً ما تتهمه باستخدام المصطلحات الرديئة.

ففي عام 2008, صحف بريطانية اتهمت لافروف باستخدامه كلمات بذيئة خلال محادثته مع نظيره البريطاني، حول الحرب في جورجيا.

وقبل غزو بلاده لأوكرانيا بشهر واحد، وقف إلى جانب وزيرة خارجية بريطانيا، وقال: “إن محادثتهما كالمحادثة بين البكم والصم”.

الدبلوماسي السبعيني لا يخفي طباعه أيضاً في المؤتمرات الصحفية، فعندما يواجه أسئلة محرجة، يلجأ للرد عليها مستخدماً أسلوبيٌ الازدراء والاستهزاء.

وحتى لا يخفى عليكم من صفاته شيئاً، فلا بد أن تدركوا أن لافروف متقلٌب، وذلك طبقاً لما تقتضيه المصلحة مع رئيسه بوتين.

فقبيل الأزمة الأوكرانية بأيام، دعا إلى مزيد من الدبلوماسية، إلا أن الدب الروسي واجهه بالتهميش، وفقاً لتقارير غربية.

ومع بدء الغزو العسكري لكييف، بادر لإصلاح الموقف مع بوتين، مؤكداً تأييده لما أسماها بالعملية العسكرية على أوكرانيا.

مقالات ذات صلة