وسط فشل روسي متواصل .. خبير عسكري: القوات الأوكرانية سحبت نظيرتها الروسية إلى استراتيجية عملياتية ذكية فما هي ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
تشتد وتيرة المعارك والمواجهات بين القوات الروسية والجيش الأوكراني، تزامناً مع دخول الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، يومه السادس عشر.
فإلى أين وصلت القوات الروسية في غزوها، وما الذي حققته على مدى أسبوعين متواصلين، وما الاستراتيجيات التي تتبعها في المعارك ؟.
فشل روسي في كييف
أعلنت القوات الأوكرانية، مساء أمس الخميس، التصدي لمحاولة توغل قام بها الجيش الروسي، في الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت القوات الأوكرانية: إنها أفشلت محاولة تقدم وتوغل للجنود الروس، في الضواحي الشمالية الغربية، عقب مواجهات ومعارك عنيفة معهم.
وأشارت إلى أن الجيش الروسي الغازي، يكثف من محاولاته الميدانية، لإطباق الحصار على كييف، من المحاور الجنوبية، والجنوبية الغربية أيضاً.
وأوضحت القوات الأوكرانية، أنها أفشلت كافة المحاولات الروسية للتقدم، لافتة إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الجنود الروس.
وتحاول روسيا إطباق الحصار على العاصمة، إلا أنها تفشل مع كل مرة تحاول فيها، نظراً للترسانة العسكرية الضخمة في المدينة.
الانتقال إلى استراتيجية حرب المدن
كشف الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد المتقاعد “إلياس حنا”، عن استراتيجية جديدة بدأت تتبعها روسيا مؤخراً، في معاركها مع القوات الأوكرانية.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني معه، على قناة الجزيرة القطرية، رصده بدوره موقع “أوطان بوست”.
قال حنا: إن القوات الروسية انتقلت من استراتيجية كانت من المفترض أن تكون سريعة وفقاً لحساباتها، إلى استراتيجية حرب المدن.
وأضاف العميد أن سيطرة الروس على خيرسون في وقت سابق، سهلت لهم الطريق إلى مايكوليف، إلا أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في اختراقها.
وأشار حنا إلى أن القوات الروسية تفشل أيضاً في اقتحام أوديسا، لأنها مدينة كبيرة ومفتوحة، ولها حساباتها الخاصة.
ولفت العميد إلى أن القلق الروسي، يكمن في مدينة ماريوبول، التي تعتبر صلة وصل بين مدينتي خيرسون ودونباس.
ونوه حنا إلى إلى أن سيطرة القوات الروسية على ماريوبول، ستتيح لهم عمقاً استراتيجياً أكبر، إلا أنها عاجزة عن ذلك حتى الآن.
وأكد العميد أن روسيا إلى الآن لم تنجز سيطرة كاملة على مدينة واحدة، ولا زالت تفشل في كييف.
وعن سبب عجز الروس عن إطبار الحصار على العاصمة، أشار حنا إلى أن القوات الأوكرانية أعدت لهم معارك من نوعية مختلفة.
وأوضح حنا أن موسكو اعتقدت أنها ستنجح في سيناريو الحرب الخاطفة، بمعنى تجهيز ثم إنزال جوي، وتليهما سيطرة.
إلا أن القوات الأوكرانية سحبتها إلى استراتيجية حرب المدن، وبالتالي باتت عاجزة عن إحراز التقدم الكامل.
تجدر الإشارة إلى أن الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، دخل يومه السادس عشر، وسط فشل القوات الروسية في تحقيق أهدافها.
