مع تزايد العقوبات عليها .. ديون موسكو تتفاقم تباعاً فهل تتمكن من سدادها ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
مع تزايد العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا، بسبب غزوها لأوكرانيا، تتفاقم أزمة الديون الروسية، وسط شكوك حول إمكانية سدادها.
وفي هذا السياق، كشفت مديرة صندوق النقد الدولي “كريستالينا غورغييفا”، عن حجم ديون موسكو، ومدى قدرتها على سدادها.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، أدلت بها غورغييفا، ورصدها موقع “أوطان بوست”.
ديون ضخمة
قالت غورغييفا: إن من المتوقع أن تتخلف موسكو عن سداد ديونها لصالح الصندوق، وذلك بسبب العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة عليها.
وأضافت مديرة الصندوق، أن العقوبات التي تستهدف روسيا في الوقت الحالي، ليس لها مثيل على الإطلاق، بسبب هجومها على أوكرانيا.
واستبعدت غورغييفا أن يؤدي تخلف موسكو عن سداد الديون للصندوق الدولي، إلى أزمة مالية عالمية، وذلك على حد قولها.
وأشارت مديرة الصندوق، إلى أن إجمالي الانكشاف على البنوك الروسية، بلغ نحو مائة وعشرين مليار دولار، وذلك وفقاً لما ذكرته.
وأوضحت غورغييفا أن الاقتصاد الروسي، تأثر إلى حد كبير بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وأوضحت مديرة الصندوق، أن من المتوقع أن تشهد موسكو ركوداً اقتصادياً عميقاً، خلال العام الجاري، بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية عليها.
ولفتت غورغييفا إلى أن العقوبات والحرب المشتعلة، ستؤثر بشكل غير مباشر، على الدول المجاورة التي تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية.
المالية الروسية ترد
قالت وزارة المالية الروسية، في بيان لها: إن موسكو قادرة على سداد الديون المالية، ولديها أموال كافية للالتزام بما عليها.
وأضافت الوزارة أن إذا منعت العقوبات من الوفاء بالالتزامات من خلال عملة الإصدار، فعندها ستكون المدفوعات بالروبل، وفقاً للبيان.
وأشارت المالية الروسية، إلى أنها وافقت على ذلك، بهدف سداد الديون، في ظل تجميد حسابات حسابات البنك المركزي بالعملات الأجنبية.
وانتقدت الوزارة العقوبات على بلادها، معتبرة إياها بأنها محاولة من الغرب للإيحاء بأن موسكو ليست قادرة على سداد ديونها المالية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، قد فرضتا عقوبات اقتصادية على روسيا، منذ بدء غزوها العسكري لأوكرانيا.