الثورة السورية عشر شمعات وشمعة

الثورة السورية عشر شمعات وشمعة
خاص أوطان بوست – مأمون السيد عيسى
نشعل الشمعة العاشرة و معها واحدة، نتابع الطريق يبدو لانهاية له. يبدوا العالم وقد نسينا فأخبار أوكرانيا تملئ الاثير
نشعر بالحزن على الأوكران ونحن نراهم يقتلون و تهدم مدنهم والقرى ويبعدون عن أوطانهم نحو المجهول ,من سيكون ضحية الروس القادمة ان ترك بوتين طليقا.
يهاجمنا الأسى عند توارد الأسئلة لماذا يحظر عنا السلاح النوعي و يقدم للأوكران وكيف تترك الطائرات عشر سنوات تمطرنا بالبراميل والصواريخ
ونحن عزل نطالب بدون رد بمنطقة أمنة ,لماذا يعاقب بوتين عن حربه على أوكرانيا عقوبات مدمرة ويراقبه العالم يعيث اجراما في سوريا وهم يقولون لا شيء يهم ؟
يدفع الغرب ثمن اخطائه وسكوته عن تدخل بوتين في سوريا و عن منحه صكوك القتل و الفوضى و التضليل والقوة الغاشمة
شجع ذلك بوتين على اقتحام أوكرانيا وارتكاب عين تلك الجرائم ,لم يحاسبه احد عن افعاله في سوريا
غض الغرب الطرف عن قتل مئات الالوف منا , لم يترك بوتين سلاحا في العالم لم يجربه بنا , أمن العقوبة فأساء الأفعال .
أشعل الشمعة الحادية عشر ومعها حطب للمدفأة السوداء. يبدو من النافذة الثلج ,ما أجمل بياضه كانه قطن من سوريا .
افتح التلفاز , تخبرنا قنوات عديدة عن أطفال ماتوا من البرد في مخيمات الشمال ,ارتاحوا من هذه الحياة المتعبة .
هي الشمعة الحادية عشر تحترق و نحن معها و قلوب النازحين . خرجوا من ديارهم حذر الموت فكانت حياة لهم أصعب من الموت .
يذهب صديقي لأقرب نقطة من سراقب يراقب ارضه الواسعة من بعيد وينشج هناك في البكاء وحيدا ,يتذكر كيف كان وماذا صار ,بعد أراض له كانت على مد النظر ,اصبح ينتظر المعونة .
يتساءل السوريون في الشمال أين الثوار , لماذا السكون وصمت المقابر في الجبهات واين القرار العسكري
هل ضاع مع القرار السياسي لأجل الارتهان الذي ارتضاه الجميع.
اذار , انه الربيع عاد لأدلب ,تعيد لي مظاهرة البارحة الروح, كنت اخشى انطفاء جذوة الثورة الرائعة
تذكرت الأصدقاء في المظاهرات الأولى سقط الكثيرين منهم على الدرب
قتلهم الحنين والدخان والجلطات و كورونا كانوا يحلمون بسقوط الأسد قبل رحيلهم ولو عاشوا دقائق بعد ذلك .جرت الريح بما لا تشتهي السفن .
خاص أوطان بوست: مأمون السيد عيسى 17-3-2022