وفاة داعية إيطالي أمضى 50 عاماً في خدمة الإسلام .. تعرٌف على قصة إسلامه ومسيرته في نشر الدين الحنيف !

وفاة داعية إيطالي أمضى 50 عاماً في خدمة الإسلام .. تعرٌف على قصة إسلامه ومسيرته في نشر الدين الحنيف !
أوطان بوست – فريق التحرير
توفي الداعية الإيطالي “عبدالرحمن روزاريو باسكويني”، عن عمر ناهز 88 عاماً، أمضى 50 منها في خدمة الدين الإسلامي الحنيف.
وحظي جثمانه بتشيبع مهيب في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث حضر حشد غفير من المسلمين في تشييعه إلى مثواه الأخير.
عرف الداعية الإسلامي بلقب “شيخ الشباب”، وذلك بسبب عمله في دعوة جيل الشباب إلى الإسلام، وتركيزه في دعوته عليهم.
أمضى باسكويني 50 عاماً في الإسلام والدعوة إلى الله، حيث يحسب له تأسيس مسجد، إلى جانب مراكز إسلامية عدة في ميلانو.
نبذة عن باسكويني
ولد باسكويني في مدينة فيومي بكرواتيا، وانتقل للعيش في ميلانو الإيطالية، عقب تبنيه من قبل عائلة إيطالية الأصل.
وفي عام 1957, حصل الداعية الراحل على شهادة الليسانس في مجال القانون، من جامعة ميلانو، حيث مارس مهنة المحاماة 12 عاماً.
لم يكن الراحل مسلماً في تلك الفترة، إلا أنه أعلن اعتناقه الدين الإسلامي الحنيف، عام 1973, أي قبل نحو 49 عاماً.
وكان السبب في اعتناق باسكويني الإسلام، شاب مصري مسلم، حدث فيما بينهما حواراً ذات مرة، فكان دافعاً له لدخول الإسلام.
وبعد ذلك قام الداعية بإجراء دراسة طويلة للأديان، وذلك بهدف البحث عن الحقيقة، وسعياً منه للسير على الطريق السليم القويم.
وفال باسكويني في أحد لقاءانه الإعلامية: إن معرفتي بالإسلام، التي ظهرت فيما بعد، تجعلك تفهم كيف يوجه الله حياتك دون علمك.
وأضاف الداعية: عرفت الإسلام من خلال الحلقات، التي تقول عنها لاحقاً إنها إعداد الله، والتي إذا عرفها إنسان غريب فيما بعد يقول:
“إن لكل ما حدث عشوائي وحدث مصادفة، لكن في حقيقة الأمر لاشيء في الحياة مصادفة، كل شيء هو تصميم من الله”.
وسخر باسكويني خبرته وبراعته القانونية في الدعوة إلى الله، ونشر عشرات الكتب الإسلامية باللغتين العربية والإيطالية.
كما وأسلم على يده نحو 400 شخص متعددي الجنسيات، إلى جانب إصداره مجلة أطلق عليها اسم “الرسالة الإسلامية”. بهدف التعريف بالإسلام.
وأسس باسكويني دار القلم في إيطاليا، وشارك بدو فعال، في إنشاء وتأسيس هيئة الوقف الإسلامي، إلى جانب المركز الإسلامي.
ويعتبر الراحل من مؤسسي مسجد الرحمن، في مدينة ميلانو الإيطالية، والذي أقيمت فيه صلاة الجنازة على جثمانه.