بايدن يتوعد روسيا بالمزيد .. وتسريبات حول تورط موسكو بتحريض طالبان ضد الأمريكان في أفغانستان !

بايدن يتوعد روسيا بالمزيد .. وتسريبات حول تورط موسكو بتحريض طالبان ضد الأمريكان في أفغانستان !
أوطان بوست – فريق التحرير
أدلى الرئيس الأمريكي “جوبايدن”، بعد منتصف ليلة أمس الخميس، بتصريحاتٍ رصدها موقع “أوطان بوست”، حول العقوبات التي فرضها على روسيا مؤخراً.
وقال بايدن: إن موسكو تدخلت بالانتخابات الأمريكية الأخيرة، وعندما تحققتُ من ذلك، قررت الرد وهذا طبيعي جداً.
وأضاف الرئيس: منذ أن نجحت في ترشحي للرئاسة، بدأت بالعمل على معرفة من قام بالعمل السيبراني ضد بلادنا، وكنت مصمماً على ذلك.

وأوضح أن قرارنا المتعلق بطرد الدبلوماسيين الروس، جاء رداً على ما قاموا به من أعمال ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار بايدن إلى أنه كان واضحاً إلى حدٍ ما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونسعى لأن تكون العلاقات الثنائية مستقرة وليس العكس من ذلك.
وأكد الرئيس أنه إذا استمرت روسيا بالاعتداء على ديمقراطيتنا فنحن مستعدون للرد بشكل أوسع، وتصعيد خطواتنا أكثر.
ولفت بايدن إلى أنه عبر لبوتين عن إيمانه بضرورة التواصل بين واشنطن وموسكو، فهو أمر جيد لاستمرار العلاقات.
وأردف الرئيس: لقد اقترحت على بوتين عقد قمة هذا الصيف في أوروبا، لوضع أُطر استراتيجية جديدة.
وعندما تقدم لي بالتهنئة عقب نجاحي في الرئاسة، أبلغته بأني سأتخذ إجراءات صارمة في حال ثبت تدخلهم في الانتخابات.
تصعيد اللهجة
واستهل جوبايدن حديثه بالتأكيد على ثبات مواقف بلاده حول العالم، وليس من الممكن الحياد عنها، ولا يمكن لأحد أن يغيرها أو يؤثر عليها.
وأضاف: لقد أخبرت الرئيس الروسي بأن واشنطن تدعم أوكرانيا وتقف إلى جانبها، وعلى موسكو أن تخفف من وتيرة التصعيد، وتوقف الهجمات ضمن الأراضي التابعة لكييف.
وتابع الرئيس قائلاً: لا أنكر أن لدينا مصلحة في التعامل مع روسيا ونحن نرغب بذلك، ولكن إن استمرت بالتأثير علينا، فلن نقف مكتوفي الأيدي، وسنرد عليها.
واختتم بايدن تصريحاته منوهاً إلى أن الأمر لن يقف هنا، بل سيذهب إلى ماهو أبعد من العقوبات، في حال استمرت موسكو بتجاوزاتها.
المستهدفون من العقوبات
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، عقب فرضه عقوباتٍ اقتصادية ضد روسيا، مساء أمس الخميس.
حيث شملت أكثر من 30 كياناً وشخصية روسية وعدداً من الشركات، إضافةً لطرد عشرة دبلوماسيين روس من الأراضي الأمريكية فور إعلان القرار.
وبحسب البيت الأبيض، فإن تلك الشخصيات متورطة بمحاولة التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020, وبتوجيهات من موسكو.
وفرضت الخزانة الأمريكية عقوبات بحق 6 شركات تكنولوجية روسية متهمة بدعم أنشطة القرصنة التي تنفذها الاستخبارات الروسية.
وقالت الحكومة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على ثمانية أشخاص أيضاً، متورطين بملف احتلال شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وممارسة القمع فيها.
وفي ذات السياق تتضارب الأنباء في أروقة البيت الأبيض، حول تورط روسيا بتحريض حركة طالبان في أفغانستان، لاستهداف الجنود الأمريكيين هناك.
إلا أن الإدارة الأمريكية لا زالت متكتمة على تلك المعلومات، وتحاول البحث فيها من خلال مسارات دبلوماسية واستخباراتية.
جذور الخلاف بين البلدين
يعود أصل الخلاف بين واشنطن وموسكو إلى عام 2020, فقد اكتشف الأمن الإلكتروني حينها اختراقاً لبرنامج “سولا رويندز”، ماتسبب بالوصول إلى 18 ألف شبكة كمبيوتر حكومية، منها الولايات المتحدة الأمريكية.
ووجهت الاستخبارات الأمريكية أصابع الاتهام لروسيا، ووقوفها وراء تلك العملية، التي تم من خلالها الوصول لملفات وزارة العدل الأمريكية ووزارتي الخزانة والخارجية.
وبحسب وكالات أمريكية استخباراتية، فإن فلاديمير بوتين وجه جهوداً عبر الإنترنت، لمساعدة دونالد ترمب للفوز بولاية ثانية كرئيساً للولايات المتحدة.