طقوس وعادات رمضانية عرفها المسلمون وأحياها الدمشقيون !
أوطان بوست – فريق الفيديو
رمضان تجلى وابتسم، طوبى للعبد إذا اغتنم .. فيا أهلاً بشهر يحل ضيفاً خفيفاً على كل مسلم، وكريماً على من أكرمه.
شهر رمضان الذي توحدت فيه العبادات جوهرياً، واختلفت فيه العادات والطقوس عبر التاريخ، ما بين بلدان العالم الإسلامي.
طقوس تاريخية فيها من الجمال والروحانية ما يكفي للتمسك بها، طقوس عرفها المسلمون وأحياها الدمشقيون ولا زالوا.
وعند الحديث عن دمشق وأحيائها القديمة، وأجواء رمضان فيها، لابد أن تذكر طقوسها وعاداتها التي لا زالت حيية إلى الآن.
فتعالوا معنا لنتعرف على رمضان سوريا، وعادات دمشق الأصالة والتاريخ، وطقوسها التي تجعلك تشهد رمضاناً مختلفاً.
المسحراتي
“يا نايم وحد الدايم، قوموا إلى سحوركم، جاء رمضان يزوركم” .. تلك كلمات ينادي بها المسحراتي، لتصدح في أرجاء الأحياء الدمشقية.
قبل نحو ساعتين من أذان الفجر، يجوب المسحراتي الأزقة والأحياء، بحوزته طبلة صغيرة، ينادي بكلماته الشهيرة، لإيقاظ المسلمين على سحورهم.
ربما لا أحد بحاجة لمن يوقظه، إلا أن ذلك تاريخ متوارث، ارتبطت روحانية الشهر الكريم به.
هو تاريخ تمسك به الدمشقيون، وكيف لا يتمسكون وهو تَرِكَة المؤذن الأول في الإسلام “بلال بن رباح”.
التكريزة الرمضانية
هي عادة ابتكرها الدمشقيون، لتنتشر بين بعض المدن السورية الأخرى، وهي طريقة خاصة لتوديع شهر شعبان، واستقبال شهر رمضان المبارك.
وتبدأ هذه العادة قبل حلول الشهر الكريم بنحو أسبوع، حيث تتمثل بذهاب الأسرة إلى المناطق الطبيعية، لتناول الغذاء والتسلية هناك.
وهذا ما يعرف بين السوريين باسم “النزهة” أو “السيران”، وعادة ما تجتمع الأسرة بأكملها وربما الأقارب في التكريزة، وذلك لتوديع شعبان واستقبال رمضان.
لم يُعرف المعنى الحقيقي لكلمة “التكريزة”، إلا أن بعض الدمشقيون القدامى، قالوا إنها تعني الوداع.
العرق سوس والتمر هندي
مشروبان قد لا تجدهما طيلة 11 شهراً من العام، لكنك حتماً ستعثر عليهما خلال شهر رمضان، في أسواق وشوارع المدن والقرى السورية.
على الرغم من تنوع المشروبات وكثرتها، ستجد أن العرق سوس والتمر هندي، هما محط اهتمام السوريين في رمضان، ولهما خاصية مميزة للغاية.
تلك كانت أشهر الطقوس وأبرزها، والتي ارتبطت بروحانية شهر رمضان .. فيا أهلاً بشهر قد جاءنا حاملاً هدايا المعبود، وسيرحل حاملاً حقائب العباد.