ما الحكمة من إفطار الصائم على التمر أولاً ؟

ما الحكمة من إفطار الصائم على التمر أولاً ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
اعتاد المسلمون على أن يعمروا موائد إفطارهم في شهر رمضان المبارك، بمأكولات ومشروبات متنوعة، ربما تختلف ما بين بلد وآخر.
فدائماً هناك مأكولات رئيسية يجب أن تتواجد على مائدة الإفطار بشكل يومي، بغض النظر عن المأكولات التي تتغير في كل يوم.
ومن تلك المأكولات والأطعمة: الشوربا، سلطة الخضار، اللبن، الحٌمص، التمر، إلى جانب المشروبات، كالعصائر والسوس والتمر هندي وغيرها.
ولعل الصنف الوحيد الذي يعتبر مشتركاً بين عامة المسلمين هو “التمر”، الذي لا يغيب عن موائد الإفطار الرمضانية إطلاقاً.
فبغض النظر عن كونه عادة، أو لما يقدمه من فوائد صحية، فهو قبل كل شيء، سنة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويروي الصحابي الجليل “أنس بن مالك” رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنه كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن فعلى تميرات، وإن لم تكن حسا حسوات من الماء.
لكن ما الحكمة من الإفطار على التمر أولاً ؟
لاشك أن تلك السنة النبوية، فيها الكثير من الفوائد الصحية، التي تعود بالنفع على جسم الإنسان، دون أدنى شك.
ووفقاً لدراسات علمية، فإن الصائم عندما يبدأ إفطاره، فهو بحاجة لأطعمة سكرية، سريعة الامتصاص والمضغ من قبل الأمعاء لسد الجوع.
وهذه الميزة متوفرة في التمر، الذي تمتصه الأمعاء خلال فترة وجيزة، تبلغ نحو 4 دقائق، ومن بعدها يشعر الجسم بالارتواء والنشاط.
أما إذا بدأ الصائم إفطاره بتناول الأطعمة الدسمة، فإن الأمعاء تحتاج نحو 4 ساعات لمضغها، الأمر الذي يسبب اضطرابات صحية.
ومن فوائد الإفطار على التمر أولاً، مساعدة المعدة على عدم الشعور بالتعب والإرهاق إطلاقاً، عقب ساعات صيام طويلة خلال النهار.
كما أن تناوله أولاً، يتيح للصائم إمكانية تنلول الطعام بكل تأني وهدوء، حتى أنه يستلذ به أكثر وهو يمضغه.
ونستخلص من السنة النبوية، أنه يجب الإفطار على التمر أولاً، ثم القيام إلى صلاة المغرب، وبعد ذلك العودة إلى الطعام، وبهكذا نتجنب التخمة واضطرابات المعدة.