لم يرشحه أي حزب.. الرئيس التونسي يكلف “هشام المشيشي” لتشكيل الحكومة الجديدة

لم يرشحه أي حزب.. الرئيس التونسي يكلف “هشام المشيشي” لتشكيل الحكومة الجديدة
أوطان بوست – وكالات
كلّف الرئيس التونسي قيس سعيّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال هشام المشيشي، بتشكيل حكومة جديدة إثر استقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بسبب شبهات تضـ.ـارب مصالح.
ويُعتبر تكليف المشيشي مفاجئا للأحزاب والكتل البرلمانية بالنّظر إلى أنه لم يكن على قائمة ترشيحاتها التي قدّمتها للرئاسة التونسية.
وكان سعيد قد تلقى على مدار الأسبوع الماضي مقترحات الكتل البرلمانية التي ضمت مرشحين عدة لتولي منصب رئيس الحكومة، من بينهم شخصيات حزبية واقتصادية، إضافة إلى وزراء في الحكومة الحالية.

ولا يفرض الدستور التونسي على رئيس الجمهورية التقيد بترشيحات الأحزاب والكتل البرلمانية بعد استشارتها، غير أن التحدي الذي سيواجه المشيشي سيتمثل في حصوله على تزكية أغلبية البرلمان لفريقه الحكومي.
إقرأ أيضاً: بعد أن امتلأ باللصوص من يعيد البرلمان لسوريا والسوريين ؟ من أول برلمان سوري وصولاً إلى مزرعة الأسد
وقال مراسل الجزيرة في تونس سيف الدين بوعلاق إن التعيين مثل مفاجأة للأحزاب والكتل السياسية، وهذا قد يخلق صعوبة في تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف ننتظر ردود فعل القوى السياسية، خاصة أن رئيس الوزراء المكلف لم يكن شخصية اقتصادية كما دعت جميع الأحزاب السياسية
ووفقا للمراسل، فإن المشيشي مستقل وهو من الدائرة المقربة من الرئيس، حيث عمل سابقا مستشارا قانونيا للرئيس قيس سعيد، قبل تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة الفخفاخ.
وأمام المشيشي شهر لتشكيل حكومة يمكنها ضمان تحقيق أغلبية في البرلمان، وإلا فإن الرئيس سيحل البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة.
ويتزامن موعد التكليف مع العيد الوطني للجمهورية التونسية والذكرى السنوية الأولى لوفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي.
إقرأ أيضاً: تصفية حسابات بين أركان نظام الأسد .. وصحيفة تكشف معلومات جديدة حول الموضوع
وكانت حركة النهضة التونسية دعت في وقت سابق مكونات الساحة السياسية كافة إلى التهدئة والحوار، ودعم مقومات الوحدة الوطنية وتجنب التحريض والإقصاء.
وعبرت الحركة في بيان عن ثقتها في حسن اختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد الشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة المقبلة، وانفتاحها على مختلف الأحزاب والكتل الديمقراطية للإسراع بتشكيل الحكومة، مستهجنة دعوات إقصـ.ـائها من المشهد السياسي والحكومي خدمة لما وصفتها بالأجنـ.ـدات الأجنبية المشـ.ـبوهة.
ومؤخرا، دعت قيادات في التيار الديمقراطي (اجتماعي 22 نائبا) وحركة الشعب (قومية 14 نائبا) إلى تشكيل حكومة جديدة من دون حركة النهضة.
إقرأ أيضاً: روسيا وتركيا تتحكمان بــ “خيوط اللعبة” .. سبع دول تجتمع ومباحثات مكثفة بخصوص سوريا وليبيا
وبدوره، قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي إنه تقرر عقد جلسة عامة لمناقشة سحب الثقة منه كرئيس للبرلمان في ٣٠ من الشهر الجاري.
وأضاف الغنوشي أنه لم يأت على ظهر دبابة حتى يفرض نفسه على إرادة النواب.
المصدر : الجزيرة + وكالات
تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا