يعود تأسيسها إلى القرن الأول وتعرف بغناها بالمعالم الأثرية والتاريخية .. ما لا تعرفه عن مدينة جميلة في الجزائر!
يعود تأسيسها إلى القرن الأول وتعرف بغناها بالمعالم الأثرية والتاريخية .. ما لا تعرفه عن مدينة جميلة في الجزائر!
أوطان بوست – فريق التحرير
تعد مدينة جميلة من بين أبرز المدن الأثرية الجزائرية، والتي يعود تاريخها إلى العهد الروماني، حيث تخضع إدارياً لولاية سطيف.
تأسست المدينة أواخر القرن الأول، وأدرجتها منظمة اليونسكو، ضمن قائمة التراث العالمي، كونها مدينة أثرية وتاريخية عريقة.
ترتفع فوق سطح البحر 920م، ويتميز سطحها بطابعه الجبلي، ويكون الطقس فيها بارداً في فصل الشتاء، وحاراً في فصل الصيف.
المعالم الأثرية في مدينة جميلة
تضم مدينة جميلة العديد من المعالم الأثرية، أبرزها تلك الحمامات التي يوجد أمام مدخلها الرئيسي رتاجاً، مرصعاً باثني عشر رواقاً.
وتتميز بمساحتها الواسعة، وغناها بصفائح المرمر والفسيفساء، وفيها حوض كبير تفصله أعمدة المرمر ذات اللون الرمادي، عن حوضين صغيرين.
كما وتضم غرفة دافئة، إلى جانب غرفة أخرى معتدلة الحرارة، إضافة إلى حوض صغير يوفر المياه الساخنة، ومحماً وقاعة للتمسيد.
وتحتوي مدينة جميلة على دكاكين، تتميز بزخرفتها الرائعة، ضمن سوق مشيٌد على ستة أعمدة، وتماثيل عدة للمؤسس، إضافة إلى غرفة للموازين.
الحي المسيحي والمسرح
ترك الرومان آثاراً مختلفة، أوحت إلى حقيقة وجود الفترة المسيحية ومواكبة الجزائر لها، إبان حكمهم في ذلك الوقت.
فهناك كنيستان مزخرفتان بأجود أنواع النقوش الحجرية والفسيفساء، إضافة إلى وجود كنيسة صغيرة، ومساكن توفر الخدمة لرجال الدين.
وتضم المدينة مسرحاً تاريخياً، شيٌد في هضبة تستند إليها مقاعد المدرجات، حيث يتسع لنحو 3000 شخص، ويعرف باسم “ساويرس”.
يتم تنظيم مهرجان دولي كل عام في المسرح، حيث يتم فيه تأدية أغانٍ عربية عامة، وجزائرية بشكل خاص.
وغنى على خشبته العديد من الفنانين، أبرزهم: صابر الرباعي، كاظم الساهر، نجوى كرم، أجراد بوغرطة، وغيرهم من الفنانين العرب.
كما ويوجد متحفاً في مدينة جميلة، يتكون من باحة خلفية تضم المنحوتات والفسيفساء، وثلاث غرف تحتوي على أعمدة وشواهد، إضافة إلى الحديقة.
