سوريا

كاتب تركي: أيام بشار الأسد ونظامه باتت معدودة كما لم تكن من قبل وهذه هي الأسباب

كاتب تركي: أيام بشار الأسد ونظامه باتت معدودة كما لم تكن من قبل وهذه هي الأسباب

أوطان بوست – وكالات

أشار الكاتب والإعلامي التركي “إسماعيل قبلان” عبر مقال نشرته صحيفة تركيا، إلى أنّ بشار الأسد راحل لا محالة، ونهاية نظامه أصبحت قريبة كما لم تكن من قبل.

وقال “قبلان”: إن هذه المرة الأسد راحل فعليا، لولا المشاكل الداخلية والدعم الخارجي له، ولولا الصمت الدولي أمام الجـ.ـرائم التي ارتكبها، لما تمكن الأسد من البقاء على رأس النظام حتى يومنا هذا.

واعتبر قبلان، هذه الأسباب الداخلية والخارجية، هي التي ساندت النظام من أجل الحفاظ على بقائه، لكنها بدأت بالانهيار واحدا تلو الآخر.

ولفت الكاتب التركي، إلى أنّ الأسد بقي على رأس النظام 9 سنوات كاملة، مارس خلالها كل أنواع الجـ.ـرائم الوحشـ.ـية، وأغرق البلاد بالدم، على الرغم من توقع الكثيرين في البدايات بأنّ عمر النظام لن يكون طويلا.

وأكد قبلان،  أنّ جميع  الدلائل على الأرض تشير إلى أنّ نظام الأسد يقترب من النهاية كما لم يقترب إليها من قبل.

أسباب الرحيل

وأرجع الكتاب التركي، اقتراب رحيل الأسد إلى أسباب داخلية وخارجية، وذكر منها  الخـ.ـلافات العائلية التي حصلت مؤخرا بين الأسد وابن خاله رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف”، وإضافة لذلك الخـ.ـلافات بين بشار وأبناء  عمه رفعت، بل وحتى بينه وبين زوجته أسماء.

ويرى قبلان علاقة الأسد مؤخرا مع زوجته أسماء، تشبه إلى حد ما علاقة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي مع زوجته في آخر أيامه، حينما طالبت الأخيرة -التي تم استهـ.ـدافها من قبل المتظاهرين بشكل مباشر على إثر ارتباط اسمها بفساد مالي.

حيث قرر زين العابدين في البداية ترحيل زوجته وابنه فقط، ومن ثم اللحاق بهما، ولكنه وفي اللحظة الأخيرة ركب الطائرة مغادرا مع عائلته.

إقرأ أيضاً: جذور الأزمة بين “الكنة والحماية” .. موقع أمريكي يؤصل الصـ.ـراع بين أنيسة مخلوف وأسماء الأسد

وقال الكاتب التركي: إن  وضع “أسماء” ليس مختلفا عن وضع زوجة “زين العابدين”، حيث ارتبط اسمها بالفساد المالي أيضاً، مشيراً إلى الخـ.ـلافات التي عاشتها زوجة الرئيس التونسي السابق والتي كانت بسبب مشـ.ـاكل مالية، والأمر ذاته ينطبق على أسماء زوجة بشار الأسد”.

وأشار قبلان، إلى الخـ.ـلافات العائلية التي باتت تكبر أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا على أنّ “ريبال رفعت الأسد”، بدأ يقود حملة دعائية ضـ.ـد ابن عمه بشار في العديد من دول أوروبا وخصوصا في إسبانيا.

وأضاف، أن خـ.ـلافات بشار الأسد مع ابن خاله “رامي مخلوف” أحدثت شرخا بين الطائفة العلوية الواحدة في سوريا، وقسمها إلى مجموعتين، وخصوصا أنّ “مخلوف” استمال إليه سابقا شريحة من العلويين، من خلال إغرائهم بالمساعدات التي كان يقدمها لهم.

وأردف، أن الأسد لن يستطيع بعد الخـ.ـلاف الأخير من الاستفادة من خزينة “مخلوف”، التي كان يعتمد عليها كلما ضاقت به الدنيا أمام التحصيلات المالية التي كانت تقوم بها روسيا.

تغيير علني بالسياسة الروسية 

وحول الأسباب الخارجية، أشار الكاتب التركي، إلى تغيّر السياسة الروسية تجاه الأسد بشكل علني في الآونة الأخير.

وبينَ قبلان، أن ذلك “بدا واضحاً أن روسيا بدأت تتخلى شيئا فشيئا عن فرعون سوريا، وبدأت كل من روسيا وأمريكا المنشغلتان بجائحة كورونا حاليا، والبحث عن صيغة اتفاق مشتركة حول سوريا، وخصوصا فيما يتعلق بنظرة كل منهما إلى التنظيمات الإرهابية مثل بي كي كي وبي واي دي.

ولفت قبلان، إلى أنّ المرحلة القادمة هي التي ستجعل سياسة روسيا فيما يخص الأسد جلية أكثر، موضحا بأنّ روسيا التي تعاني من مشاكل اقتصادية لن تتحمل عبئا اقتصاديا إضافيا.

إقرأ أيضاً: عبد المسيح الشامي ينقلب على بشار الأسد ويطالب بإسقاطه ويدعو إلى “عهد جديد” 

ومن جهة أخرى أفاد الأستاذ في جامعة أنقرة “محي الدين أتامان”، بوقت سابق، بأنّ نظام الأسد بدأ يعيش في مأزق كبير، وخصوصا بعد وصول الخلافات إلى داخل العائلة الواحدة.

وأكد أتامان، على أنّ هذا الأمر سيتيح الفرصة أمام بعض المتربصين بسوريا، من أجل الانخراط في الساحة السورية، وبالتالي إقصاء بعض الدول الأخرى الفاعلة.

وفي مستهل حديثه، أرجع أتامان،  السبب وراء الهدوء النسبي الذي تشهده الساحة في سوريا حاليا،إلى انشغال كلّ من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بفيروس كورونا.

وختم بالتأكيد على أن سوريا  سوريا ستشهد خلطا جديدا للأوراق بعيد الانتهاء من أزمة كورونا”.

المصدر: نداء تركيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً