هل ينجح بشار الأسد من إعادة علاقاته مع المجتمع الدولي من خلال استثمار التطبيع الأردني الأخير ؟ .. تقرير فرنسي يكشف التفاصيل !
هل ينجح بشار الأسد من إعادة علاقاته مع المجتمع الدولي من خلال استثمار التطبيع الأردني الأخير ؟ .. تقرير فرنسي يكشف التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف تلفزيون “فرانس 24”, عن مدى إمكانية خروج بشار الأسد، من عزلته الدولية والإقليمية، ولا سيما عقب تطبيع الأردن علاقاتها معه.
جاء ذلك خلال تحليل نشره التلفزيون الفرنسي، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث من خلاله عن وجهة النظر الدولية من نظام الأسد.
الهدف من التقارب الأردني مع الأسد
جاء في تحليل التلفزيون الفرنسي، أن تقارب عمٌان مع نظام الأسد، وإعادتها لتطبيع العلاقات معه، يأني لأهداف اقتصادية بحتة.
وأضاف التلفزيون إلى قبل عشرة أعوام، أي قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، كانت إيرادات الأردن السنوية ضخمة، جراء علاقاتها الاقتصادية مع النظام.
وأشار إلى أن الإيرادات، كانت تبلغ نحو 615 مليون دولار سنوياً، ويعوذ هذا المعدل الضخم، للمبادلات التجارية التي كانت قائمة.
وأوضح التلفزيون أن عقب اندلاع الثورة، وقطع العلاقات لا سيما الاقتصادية مع نظام الأسد، لم تعد تلك الأرقام متوفرة.
زحتى تتمكن الأردن من إحياء تلك الأرقام القياسية، لجأت للتطبيع وإعادة العلاقات مع الأسد، من أجل إنقاذ اقتصادها وإنعاشه.
الموقف الدولي
يرى التلفزيون الفرنسي، أن على الرغم من التطبيع الأردني، إلا أن إمكانية التطبيع الدولي الشامل مع الأسد ليس ممكناً في الوقت الراهن.
ولفت التلفزيون خلال تحليله، إلى أن المجتمع الدولي، لا يفكر بإعادة العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية مع النظام، كفتح سفارات وقنصليات وغير ذلك.
ونوه إلى أن بشار الأسد، يسعى لاستثمار التقارب مع الأردن، من خلال إعادة تعويمه في المنابر الدولية، إلا أن ذلك لن يحصل.
وحول ذلك، قال المحلل السياسي “أرون لوند”: إن ترمب وأوباما حاولا مع الدول التي طبعت مع الأسد، بأن لا يعيدوا العلاقات معه.
إلا أنهما فشلا بتلك المهمة، لأسباب وعوامل عدة، أبرزها أن المشهد في الوقت الحالي، يختلف إلى حد ما عن الفترات الماضية.
وبين لوند أن جامعة الدول العربية، لا تمانع عودة نظام الأسد إليها، باستثناء المملكة السعودية التي ترفض الأمر بشكل قاطع.
وأشار المحلل إلى أنه لا يستبعد أن يعود الأسد، لمجلس الجامعة العربية خلال العامين المقبلين، في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة.
وختم لوند: إذا ما قام الأسد، بإنهاء ملف المعتقلين، وتقديم تسهيلات بشأن اللاجئين، فستكون عودته لجامعة الدول العربية حتمية.
