بُنِيَت على يد الخليفة العباسي هارون الرشيد ووُصِفَت بالحصن الحصين .. ما لا تعرفه عن قلعة المرقب في سوريا !

بُنِيَت على يد الخليفة العباسي هارون الرشيد ووُصِفَت بالحصن الحصين .. ما لا تعرفه عن قلعة المرقب في سوريا !
أوطان بوست – فريق التحرير
تتمتع بموقع استراتيجي ذو أهمية فائقة منذ القدم، ومحاطة بالحدائق والغابات والأودية، وكأنها رسمت وسط لوحة فنية في قمة الجمال.
وُصفت بالقلعة الكبيرة الحصينة، وذلك كما ورد في كتاب النجوم الزاهرة، لمؤلفه أبو المحاسن، وعرفت عند البيزنطيين باسمmargathum، وعند اللاتين باسمmargat.
قلعة المرقب
تقع قلعة المرقب في الساحل السوري، وتبعد نحو خمسة كيلو مترات عن منطقة بانياس شرقاً، الخاضعة إدارياً لمحافظة طرطوس.
ترتفع 370متراً فوق سطح البحر، وتطل من الغرب على البحر الأبيض المتوسط ومدينة بانياس، بينما تشرف على جبال اللاذقية من الشرق.
بُنيت القلعة في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ما بين عامي 789 – 809م، وأعاد رشيد الدين الاسماعيلي بناؤها عام 1062م.
وفي عام 1117م، سيطر فرض الصليبيون سيطرتهم على على القلعة، وحولوها إلى حامية لهم، في ذلك الوقت.
وأضحت قلعة المرقب أقوى قلعة تتمتع بتحصين قوي، في جبال الساحل السوري، وذلك بعد تسلمها من قبل الإسبتارية عليها عام 1186م.
وفي عام 1285م، استعاد السلطان قلاوون السيطرة على القلعة، بعد حصار طويل لها، ومواجهات شرسة خاضها ضد الصليبيين.
وصف قلعة المرقب
يحيط سوران “داخلي، خارجي” بقلعة المرقب، حيث يتضمن السور الخارجي 14 برجاَ دفاعياً، ما جعل منها حصناً حصيناً.
وتتضمن القلعة العديد من المباني، منها: كنيسة تعود للقرن الثاني، إضافة إلى أبراج وأسوار وممرات وخزانات ومرافق، وقاعات للملوك والفرسان.
تحتوي الكنيسة المتواجدة داخل القلعة، على العديد من اللوحات الجدارية، والتي رسمت في القرن الثاني عشر للميلاد.
ومن اللوحات المرسومة، جدارية تبين مقتل القديس يوحنا، وجدارية أخرى تمثل الجنة من جهة، وجهنم من جهة أخرى.
إضافة إلى جدارية تمثل 12 شخصاً، تعلو رؤوسهم هالات صفراوية اللون، وهي اللوحة التي تعرف باسم “العشاء الأخير”.
وبنى أنتيوخوس بن مينودور معبداً أثرياً بالقرب من قلعة المرقب، وزوده بالعديد من التماثيل، كإشارة لآلهة العبادة في بانياس قديماً، مثل: باخوس وجوبيتر.