سوريا

المعارضة السورية تكشف حقيقة الأسماء المرشحة لانتخابات الأسد وواشنطن تؤكد زيف المسرحية .. وهذه التفاصيل !

المعارضة السورية تكشف حقيقة الأسماء المرشحة لانتخابات الأسد وواشنطن تؤكد زيف المسرحية .. وهذه التفاصيل !

أوطان بوست – فريق الحرير

كشف عضو وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية “هشام مروة”، عن مدى انعكاس انتخابات الأسد على مسار القضية السورية.

جاء ذلك في حديثٍ تلفزيونيٍ له، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث فيه عن مجريات الانتخابات وانعكاساتها.

صورة صندوق الاقتراع

أهداف الأسد من الانتخابات

وقال مروة: إن مسرحية الانتخابات لن تحصل على شرعية من المجتمع الدولي، لأنها تخالف مقتضيات بيان جنيف 2012 والقرار 2254.

وأضاف: القرار 2254 يمثل خارطة الطريق التي يسلكها المجتمع الدولي، في سبيل إرساء الحل السياسي للملف السوري، الذي يحاول الأسد التصدي له.

وأشار المعارض إلى أن روسيا وإيران تدعم النظام بمصادمة القرارات الدولية، من خلال مساندته في إكمال مسرحية الانتخابات المزعومة.

ولفت مروة إلى أن خارطة المجتمع الدولي، تتضمن صياغة دستور جديد للبلاد، ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة بناءً عليه.

إلا أن بشار الأسد يتجاهل كل ذلك، ويتجه لإعادة تدوير ذاته وإنتاج سيادته التي لا أساس لها، بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين.

وأردف المعارض: ينبغي عدم تجاهل الأزمة بين بوتين وبايدن، فروسيا اليوم لديها رغبة بفرض كلمتها، وإظهار نفسها على أنها قوة استراتيجية.

بمعنى أن موسكو اليوم تسير بالاتجاه المعاكس للإرادة الدولية، وتدعم انتخابات الأسد، لتراهن على قدرتها بلعب دورها في المنطقة.

وأوضح مروة أن الأسد يصر على إظهار عدم وجود رفض شعبي له، وبالتالي يقوم بتلك المسرحية الهزلية، والأصوات ستكون لصالحه بنسبة 99 بالمائة، نتيجة تزويرها كما هو معتاد.

إضافةً إلى أنه يسعى لخلق فكرة لدى المجتمع الدولي، ليبلورها على أن مايجري في سوريا ليس ثورة شعبية بل مؤامرة محاكة.

زيف الأسماء المرشحة

وفي ذات السياق، نفى مروة حقيقة أن يكون هناك مرشحون حقيقيون، والأسماء المعلن عن ترشحها مجرد لائحة صورية، ومن ضمن مشاهد المسرحية.

وتابع المعارض قائلاً: شروط الترشح التي أعلنها الأسد كاذبة ومزيفة، والأصوات محضرة ومحسومة لصالحه، ونسبة الأصوات لا تقل عن 99 بالمائة “تزويراً”.

وبيٌَن أن بشار الأسد ليس رئيساً على أي سوري، إنما بالحقيقة هو زعيماً للميليشيات التي تقاتل للدفاع عن نفوذه، وحماية مانهبه وينهبه من السوريين.

إضافةً إلى أنه لم ولن يعمل يوماً في سبيل المصلحة الوطنية، إنما كل مايفكر فيه، هو قتل وقمع كل من يعترض طريقه، ويرفض حكمه.

وأكد مروة أن الأسد وحلفائه يحاولون القفز على انتهاكات السنوات العشر الماضية، من خلال محاولتهم شرعنة المسرحية الانتخابية.

ومحاولته أيضاً استرداد شرعيته الدولية، التي افتقدها منذ أن استخدم الرصاص الحي، لقمع الانتفاضة الشعبية ضده.

واختتم مروة حديثه قائلاً: لايمكن لتلك المسرحيات أن تستمر، ولا بد للشعب أن يفرض كلمته ذات يوم، مشيراً إلى أخذ العبرة من مقتل الرئيس التشادي الذي احتكر السلطة لسنوات طويلة.

الانتخابات لن تنجِ الأسد

قال متحدثاً بإسم الخارجية الأمريكية، رفض ذكر إسمه: إن الانتخابات الرئاسية المزعومة، لن تكون حرة، ولا تتمتع بالمصداقية والنزاهة.

جاء ذلك في تصريحاتٍ حصرية له لموقع “الحرة”، ورصده موقع “شفق بوست”.

وأضاف المتحدث: في هذه الأجواء، لا يمكننا تقييم الدعوة لإقامة انتخابات رئاسية، بأنها تتصف بالمصداقية، وعدم وجود تلاعب فيها.

وأشار إلى أن الانتخابات يجب أن تكون وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254, المتمثل بضرورة صياغة دستور جديد.

إضافةً لوجود إشراف أممي عليها، حتى يتاح لجميع أطياف الشعب السوري المشاركة فيها، سواءً كانوا لاجئون أو مقيمون في الداخل.

وأوضح المتحدث أن واشنطن تؤمن بأهمية تحقيق العملية السياسية، التي من شأنها خلق الاستقرار، وإضفاء نتائج سلمية على الملف السوري.

ولفت إلى أن بلاده، تعمل مع جميع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة، في سبيل الوصول لحل سياسي في سوريا.

تُجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أعلن عن بدء الانتخابات المزعومة، في السادس والعشرين من شهر مايو المقبل، وسط مقاطعة ورفض دولي لها.

مقالات ذات صلة