سوريا

“بشتغل لجيب حليب لإخوتي الصغار” .. بائع الماء السوري”يوسف” يبهر الأتراك والسوريين بأجوبته عن واقعه المأساوي (فيديو)

“بشتغل لجيب حليب لإخوتي الصغار” .. بائع الماء السوري”يوسف” يبهر الأتراك والسوريين بأجوبته عن واقعه المأساوي (فيديو)

أوطان بوست – فريق التحرير

تصدر طفل سوري، يقيم في مدينة اسطنبول التركية، منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حنكته وذكائه، في طريقة شرحه لواقعه الاجتماعي.

الطفل يوسف .. أبهر المشاهدين بأجوبته، جراء مقابلة، رصدها “أوطان بوست”، أجراها معه مقدم البرامج الاجتماعية، في تلفزيون أورينت،”ماجد شمعة”.

الطفل يوسف .. بائع الماء

أجرى الإعلامي “ماجد شمعة”، مقابلة في أحد شوارع اسطنبول التركية، مع الطفل السوري “يوسف”، اللاجئ برفقة عائلته في تركيا.

فقد سأله شمعة عن عمله، ليجيبه وهو حاملاً لطرداً من الماء: “عم أشتغل ببيع المي، مشان أقدر أعيش أهلي وإخوتي”.

ثم سأله شمعة عن وضعه الدراسي، فقال له يوسف: “أنا بدرس وبشتغل، وهلأ أنا صف ثالث، وبعرف أحكي لغة تركية”.

وأضاف الطفل: “أنا شاطر بالمدرسة، رغم إني بشتغل، وعم أشتغل بس مشان جيب حليب لإخوتي الصغار، وطعمي عيلتي ومايحتاجوا شي”.

وتابع يوسف: “أبوي بالشغل وأنا عم أشتغل لحتى ساعدوا بمصروف البيت، لأن بتركيا الحياة كتير صعبة، لازم نتعب لحتى نعيش”.

يوسف يسعى لتحقيق الحلم

وفي السياق، سأل شمعة الطفل الصغير، عن حلمه الذي يسعى لتحقيقه في المستقبل، وكيف بإمكانه أن ينسق بين عمله ودراسته.

فأجاب يوسف: “أنا حلمي صير دكتور بس أكبر، مشان عالج المريض، وأعطي الناس أدوية، لحتى ما يعانوا من أي مرض”.

وأردف الطفل: “عادي بشتغل وبتعلم وبعتمد على حالي، وإذا ما عملت هيك، مستحيل صير دكتور وحقق حلمي، وأصل لمستقبلي وأحلامي”.

وأضاف يوسف: “أنا تعلمت من حالي، إنو لازم نتعب نحنا وصغار، لحتى بالمستقبل نرتاح، لأن المستقبل بدو تعب كبير لنوصلوا”.

وتابع الطفل: “أنا بشوف أبوي بيشتغل وبيتعب، ومع هيك ما عم يقدر يدفع أجار البيت، اللي هوي 1200 ليرة تركية”.

واستطرد قائلاً: “صرت أدرس وبعد ما يخلص دوامي، أطلع أشتغل وأبيع مي، مشان ساعد أبوي بمصروف البيت، وندفع الأجار لصاحبه”.

وأكمل يوسف: “إذا ما اشتغلنا وتعبنا من وين بدنا نجيب أجار البيت، ومين بدو يطعمي أهلي وإخوتي، ويشتريلهم الحليب وغيرو”.

وفي الختام أثنى شمعة على يوسف، متمنياً له بأن يحقق حلمه ويصبح طبيباً، فأجابه الطفل “وابنك معي إن شاء الله”.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، احتفت بيوسف، لما أبداه من حنكة في الأجوبة، التي أظهرت مدى واقعه المأساوي.

مقالات ذات صلة