منوعات

25 رمضان .. يوم انتصر المسلمون في عين جالوت فما الأحداث التي سبقت ورافقت سير المعركة وما نتائجها ؟

25 رمضان .. يوم انتصر المسلمون في عين جالوت فما الأحداث التي سبقت ورافقت سير المعركة وما نتائجها ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

شهد التاريخ الإسلامي انتصاراً بارزاً، ذو علامة فارقة وتحول هام، وذلك في الثالث من سبتمبر عام 1260م، وتحديداً في اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان.

يوم انتصر المسلمون في عين جالوت، تلك المنطقة التي تتوسط مدينة نابلس جنوباً وبيسان شمالاً في فلسطين.

ما قبل معركة عين جالوت

سبق معركة عين جالوت العديد من الأحداث، منها سقوط عاصمة الخلافة العباسية “بغداد” بيد المغول عام 1258.

قبل أن تسقط دمشق وحلب أيضاً، ليتلوها تحرك المغول نحو غزة، وذلك سعياً منهم لمهاجمة مصر والسيطرة عليها.

تمكن المغول خلال فترة وجيزة، من السيطرة على معظم المناطق الفلسطينية، باستثناء منطقة شمال البحر الأبيض المتوسط، التي يحكمها الصليبيون.

وبعد ذلك أرسل هولاكو رسالة تهديد إلى حاكم مصر، السلطان المملوكي سيف الدين قطز، طالبه فيها بالاستسلام وتقديم الطاعة.

إلا أن قطز رفض الاستسلام، وأعطى الأوامر لجيشه بالنفير العام، والاستعداد لمواجهة هولاكو، الذي يطمح لتوسيع نفوذه.

قطز يتحرك باتجاه فلسطين

لم يجلس قطز في مملكته، لينتظر هجوم هولاكو عليه، فقد قطع الطريق عليه، وأمر الجيوش بالتحرك نحو فلسطين.

ففي أغسطس عام 1260, قاد قطز الجيش نحو فلسطين، سبقه الظاهر بيبرس الذي ترأس قوة عسكرية، لاستكشاف أخبار المغول.

فقد اشتبك بيبرس مع مجموعات مغولية بالقرب من غزة، وحقق نصراً ساحقاً عليهم، ساهم برفع معنويات جيش المماليك.

تحرك قطز على طول خط الساحل باتجاه عكا، التي كانت تخضع لسيطرة الصليبيين، وسبق ذلك إقامته في غزة لمدة يوم.

أبرم السلطان المملوكي اتفاقاً مع الصليبيين، يقضي بتعهدهم بعدم مساندة المغول، مقابل عدم تعرض المسلمين لهم، خلال فترة الحرب مع المغول.

وبعد ذلك التقت فرقتيٌ بيبرس وقطز في أرض عين جالوت، ومن ثم تحرك المغول باتجاه أرض المعركة لمواجهة المسلمين.

أحداث المعركة ونتائجها

بدأت المعركة بين المسلمين والمغول في الثالت من سبتمبر عام 1260م، وذلك بعد أن وصل جيش المغول إلى أرض المعركة.

وكانت القوة البشرية متوازنة بين الطرفين، حيث بلغ تعداد جيش المسلمين 20 ألف مقاتل، الأمر ذاته بالنسبة للمغول.

واعتمد المماليك خطة ذكية حينها، فقد تخفت الكثير من الفرق خلف التلال، وبقي قسم مع قطز في المواجهة.

ظن المغول أن تعداد المسلمين يقتصر على كتيبة قطز فقط، وما إن بدأ القتال، حتى بدأت الفرق المتخفية بالظهور تباعاً.

لتنتهي المعركة بانتصار المسلمين، قبل أن يعطي قطز الأوامر للظاهر بيبرس، بالتحرك نحو مناطق بلاد الشام.

وبالفعل تحرك بيبرس على رأس جيشه، وسيطر على مدن حمص وحلب ودمشق، موحداً بذلك حكم المماليك في مصر وبلاد الشام.

مقالات ذات صلة