معبد الكرنك .. أين يقع ولما سمي بهذا الاسم وكيف بدا تاريخه في عصريٌ الدولتين الوسطى والحديثة ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
يقع معبد الكرنك أو ما يعرف باسم مجموعة معابد الكرنك، في مدينة الكرنك بمحافظة الأقصر في مصر، ويضم أبنية ومعابد.
أطلق عليه هذا الاسم نسبة لمدينة الكرنك، بينما كان يعرف في البداية باسم برامون، واسم إبت سوت في عصر الدولة الوسطى.
وعرف المعبد بأسماء مختلفة من عصر إلى آخر، منها: إبيت إيسيت والتي تعني المقر الأروع، نيسوت توا وتعني عرش الدولتين.
تاريخ معبد الكرنك
الدولة الوسطى
كان معبد الكرنك يعتبر من بين الأماكن والأراضي المقدسة، تزامناً مع تولي الأسرة الحادية عشر، للحكم الكامل في مصر.
وبحسب مؤرخين، فإن شكلاً من أشكال عبادة الإله آمون، أخذ مكاناً له في المعبد، وذلك قبل التمكن من توحيد البلاد.
هناك العديد من المباني القديمة في المعبد، التي تعود إلى الدولة الوسطى، منها: محكمة المملكة الوسطى، المصلى الأبيض.
الدولة الحديثة
حكمت الأسرة الثامنة عشر مصر، في عصر الدولة الحديثة، وعمدت إلى دمج عبادة آمون مع رع، وأبدت اهماماً كبيراً إزاء ذلك.
فأصبح يعرف باسم إله الحرب للعبادة، حتى أن الأسرتين الثامنة والتاسعة عشر، أمرتا بأخذ البركة منه خلال الحروب، في ذلك الوقت.
ويقول مؤرخون: إن أول من ابتكر فكرة بناء معبد خاص بآمون رع، في منطقة الكرنك، هو أمنحوتب الأول.
قبل أن يأتي تحتمس الأول، والذي بنى بدوره الصرحين الرابع والخامس، وصالة قائمة على الأعمدة، ومسلتين من الجرانيت أيضاً.
ثم خلفته الملكة حتشبسوت، والتي بقيت في سدة الحكم 23 عاماً، فقد بنت الصرح الثامن، إضافة إلى بناء مقاصير، إلى جانب مسلتين.
ثم أمنحوتب الثالث الذي بنى الصرح الثالث، ثم أخناتون الفرعون الأول الموحد، الذي دعا لعبادة آتون، وبنى له معبداً خاصاً.
إضافة إلى ترميزه لآتون بقرص الشمس، بينما هدم حور محب المعبد بفعل تأثير الكهنة، فقد عمل على إرضائهم، مشيداً الصرحين الثاني والتاسع عشر.
_____
المراجع
حسين فهد حماد “2003”، موسوعة الآثار التاريخية باللغة االعربية (ط. الأولى)، المنهل، ص. 523.
محمد عبد القادر “1982”، آثار الأقصر- الجزء الأول: معابد آمون “باللغة االعربية” (ط. الأولى)، الهيئة المصرية للكتاب.
