منوعات

26 رمضان .. يوم انتصر المسلمون في معركة حِطٌين فماذا تعرف عن دوافعها وأحداثها ؟

26 رمضان .. يوم انتصر المسلمون في معركة حِطٌين فماذا تعرف عن دوافعها وأحداثها ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

تعد من بين المعارك الفاصلة بين الصليبيين والمسلمين، والتي ساهمت بنقلة نوعية هامة للمسلمين، وتحولاً بارزاً في التاريخ الإسلامي.

وهنا يجري الحديث عن معركة حطين، التي اندلعت في اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان، الموافق لشهر يوليو عام 1187م.

أسباب المعركة

قاد معركة حطين أحد أبرز قادة المسلمين وأعظمهم “صلاح الدين الأيوبي”، فقد ساهمت المعركة بتمهيد الطريق لفتح القدس، في ذلك الوقت.

وقعت المعركة في القرية العربية الفلسطينية “حطين”، وهي ذاتها القرية التي دفن فيها نبي الله شعيب عليه السلام.

تبعد القرية نحو تسعة كيلو مترات إلى الغرب عن مدينة طبريا، ويسيطر عليها في الوقت الحالي الاحتلال الإسرائيلي.

إن السبب المباشر الذي دفع صلاح الدين الأيوبي إلى المعركة، هو هو قطع طريق قافلة كبيرة من قبل صاحب الكرك أرناط.

حيث كانت القافلة تحمل ثروة كبيرة، قادمة من مصر، وفي طريقها إلى دمشق، وذلك في أواخر عام 1186 وأوائل 1187.

استولى أرناط على القافلة وأسر الجنود المرافقين لها، فبعث الأيوبي رسلاً إليه، ليخبروه بضرورة إعادة الأموال وإطلاق سراح الأسرى.

إلا أن أرناط رد برسالة استفزازية، ورد فيها: “قولوا لمحمد يخلصكم”، الأمر الذي دفع الأيوبي إلى اتخاذ قرار الحرب.

وفضلاً عن ذلك، فإن هدف الأيوبي من المعركة، القضاء على الصليبيين وتحرير القدس، وتقوية صلة الوصل بين بلاد الشام ومصر.

أحداث معركة حطين

جهز الأيوبي جيشاً متكاملاً من المسلمين، حيث قام بتوحيد الجزيرة والعراق والشام ومصر، تحت راية واحدة لقتال الصليبيين.

انتهج صلاح الدين الأيوبي خطة ذكية، قضت بإخراج الصليبيين من أوكارهم واستدراجهم بعيداً عنها، وهذا ما حدث بالفعل.

حرق الأيوبي طبرية، ما دفع بالصليبيين إلى إرسال قوة مكونة من 50 ألف مقاتل إليه، وعلى رأسهم بيت المقدس.

وفي طريقهم إلى معقل الأيوبي، عانى الصليبيون من الحر وصعوبة الطريق، عدا عن تعرضهم لهجمات متفرقة من قبل المسلمين لإضعافهم.

وصلت القوة الصليبية إلى هضاب حطين، حيث معقل المسلمين، ليجد الصليبيين أنفسهم محاصرين من قبل صلاح الدين الأيوبي.

أضرم المسلمون النيران بالأشواك المحيطة بالصليبيين، وبدأت الريح تعصف بأعمدة الدخان اتجاههم، فضلاً عن قطع الماء عنهم.

وبعد ذلك انقض المسلمون عليهم وأجبروهم على الاستسلام، قبل أن يقتل الأيوبي صاحب الكرك، الذي استفز المسلمون برسالته.

حقق المسلمون نصراً ساحقاً على الصليبيين، الأمر الذي رفع من معنوياتهم، ومهد الطريق لهم لتحرير القدس من الصليب حينها.

مقالات ذات صلة