سياحة و سفر

سوق الحميدية .. يعود بناؤه إلى ما قبل 242 عاماً بتوقيع سلطان عثماني نُسِبَ اسمه إليه !

سوق الحميدية .. يعود بناؤه إلى ما قبل 242 عاماً بتوقيع سلطان عثماني نُسِبَ اسمه إليه !

أوطان بوست – فريق التحرير

يعتبر من أشهر الأسواق في الشرق عامة وسوريا خاصة، ويحظى بجمال ورونق مميز، سحر كل من صال وجال فيه.

وصفه باحثون بأجمل وأروع الأسواق ودرتها، بينما وصفه مؤرخون بمدينة صناعية تجارية في دمشق القديمة، وفسيح ذو بناء رائع.

سوق الحميدية

يقع سوق الحميدية في دمشق القديمة بسوريا، حيث يبدأ عند نقطة نهاية شارع النصر، مع شارع الثورة، عند منطقة الدرويشية.

بينما ينتهي عند المعبد الدمشقي الأثري والتاريخي “جوبيتر”، ومنه إلى ساحة المسجد الأموي في داخل دمشق القديمة.

يقع الجزء الأول من سوق الحميدية، بالقرب من قلعة دمشق، ولعل أجمل فيه هي تلك المباني والمساجد التاريخية العظيمة.

تتوزع المحال التجارية فيه على شكل صفين، وكل صف منظم في جانب من جانبيه، وكل نوع في طابقين.

هناك أسواق عدة تتفرع عن سوق الحميدية، ومنها: سوق الخياطين، سوق القباقبية، سوق الحرير، سوق العصرونية، سوق الصاغة، سوق البذورية، وغيرها.

تاريخ سوق الحميدية

يعود تاريخ بناء سوق الحميدية إلى عهد الحكم العثماني، فقد بناه السلطان عبدالحميد الأول عام 1780, أي قبل 242 عاماً.

ويقول مؤرخون: إن سوق الحميدية حمل هذا الاسم، نسبة للسلطان العثماني عبدالحميد الأول.

يمتاز السوق بتوفر كافة أنواع البضائع والسلع والمنتجات، مثل التراثيات والهدايا والتحف، والسجاد والمفروشات والديباج، والأحذية والألبسة وأدوات الزينة.

كما ويتوفر فيه صناعات تراثية مختلفة، مثل المصدفات والأرابيسك والمصنوعات النحاسية، وتتوفر فيه الأقمشة القطنية والحريرية والمطرزات وغير ذلك.

اندلع حريق ضخم في سوق الحميدية، وذلك في السابع والعشرين من نيسان عام 1912, وامتد الحريق إلى معظم أرجاء السوق، بسبب سقفه الخشبي.

الأمر الذي دفع بالجهات المعنية، إلى استبدال السقف الخشبي بسقف آخر مصنوعاً من التوتياء، وذلك منعاً لتأثير كبير قد تحدثه حرائق.

يرتبط السوق بمعالم أثرية وتاريخية، فهو يقع على مقربة من قلعة دمشق، والتي يتقدمها تمثال صلاح الدين الأيوبي.

عدا عن أن ضريح الأيوبي يتوسط سوق الحميدية وحي العمارة، إضافة إلى المكتبة الظاهرية التاريخية، التي لا تبعد عن السوق أيضاً.

مقالات ذات صلة