Site icon أوطان بوست

ثمن حقيبة 500 ألف دولار وساعة فاخرة بــ “10 آلاف” .. كيف تستقطب الشركات التجارية العالمية عملاء تلك السلع ؟

ساعة فاخرة (صورة من الإنترنت)

ثمن حقيبة 500 ألف دولار وسعر ساعة فاخرة يبلغ 10 آلاف .. لكن كيف تستقطب الشركات التجارية العالمية عملاء تلك السلع ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

كثيراً ما نسمع عن سلع أو منتجات أو أجهزة أو قطع إلكترونية “لا الحصر” باهظة الثمن، ويتجاوز سعرها حدود المنطق.

الغريب في الأمر، أن هناك العديد من الأشخاص يقدمون على شرائها، كالأثرياء من رجال أعمال أو نجوم الرياضة أو فنانين “لا الحصر”.

فمثلاً ربما يدفع رجل أعمال 5 آلاف دولار، ثمن ساعة يد فاخرة، ولاعب رياضي قد يدفع ثمن حذاء مميز 2000 دولار.

لكن الأكثر غرابة هنا، أن الشركات التي تنتج سلعاً باهظة الثمن، كيف تستطيع استقطاب العملاء لشراء منتجاتهم الفاخرة ؟

الشركات واللعب على وتر عواطف العملاء

تستغل العلامات أو الشركات التجارية العالمية، من ردة الفعل التي يبديها الدماغ البشري، إزاء المكافآت المتقطعة، وتحاول أن تستثمرها لصالحها.

والمثال الأقرب إلى ذلك، الشركة الفرنسية الشهيرة “هيرمس”، وهي من بين العلامات التجارية الشهيرة بالمنتجات والسلع الفاخرة باهظة الثمن.

يعرف عن شركة هيرمس اختصاصها بالسلع الفاخرة، التي يفوق ثمنها حدود المنطق، والتي قد تسبب صدمة لأصحاب الدخل المحدود.

فمثلاً: تبيع الشركة الفرنسية حقائب من نوع “بيركين”، بسعر يبدأ من 9 آلاف دولار، ويصل إلى 500 ألف دولار، وذلك بحسب كل حقيبة.

وللعلم أضحت ماركة بيركين للحقائب، ذات مكانة شهيرة ورفيعة، علماً أنها لا تتميز بفوارق بارزة عن غيرها من الحقائب.

وحتى لا تفوتكم المعلومة الأكثر جدلاً، فإن شركة هيرمس الشهيرة، أسست علامتها التجارية، بدون أي قسم تسويقي، ومع ذلك ارتفع شأنها.

واعتمدت في عملها والترويج لعلامتها التجارية، على خلق علاقات مع عملاء بشكل شخصي، بعيداً عن الأساليب التقليدية المعروفة.

قد ينتظر العميل عاماً كاملاً، حتى يحصل على حقيبة بيركين، والسبب في ذلك أن الصناعة اليدوية لها نادرة، إلى جانب الطلب المتزايد عليها.

لا يستطيع العميل أن يحدد أو يختار حجم الحقيبة أو نوع جلدها أو لونها، وذلك لأن كل حقيبة تنفرد بصناعة نادرة.

وباختصار: إن شركة هيرمس لا تقدم حقيبتين مماثلتين من نوع بيركين، ولا تمنح العميل مزايا محددة، علماً أنها تتيح العديد من المزايا.

عموماً وعلى أي حال، إن تلك السلع الفاخرة، ليست أكثر من استخفاف بالعقول، من وجهة نظر العامة.

فليس من المعقول أن تدفع 500 ألف دولار ثمناً لحقيبة، أو 10 آلاف دولار ثمن ساعة، حتى تتفاخر فيهما أمام الآخرين.

Exit mobile version