تقع في الشمال السوري ويعود بناؤها إلى ما قبل 1546 عاماً .. حقائق مذهلة عن كنيسة سمعان العمودي!

تقع في الشمال السوري ويعود بناؤها إلى ما قبل 1546 عاماً .. حقائق مذهلة عن كنيسة سمعان العمودي!
أوطان بوست – فريق التحرير
عند الحديث عن كنيسة سمعان العمودي، لابد من التطرق أولاً لهذا الرجل الذي نسب إليه اسم الكنيسة والتعريف به.
في هذا التقرير، يستعرض لكم موقع “أوطان بوست”، تاريخ كنيسة سمعان العمودي، ونبذة عن هذا القديس.
من هو سمعان العمودي ؟
ولد العمودي سنة 389 في قرية سيسان، التي تقع بين قيليقية وسوريا، في الربع الأخير من القرن الرابع.
عاش هذا الناسك القديس في مدينة حلب، وهو من أوائل مبتكري طريقة وآلية التنسك على عمود حجري، وفقاً لمؤرخين.
وأخذت هذه الطريقة التنسكية تنتشر بعده، في مناطق عدة بالشمال السوري، قبل أن يصل صداها وتنتشر في الدول الأوروبية.
كنيسة سمعان العمودي
تقع الكنيسة “الدير”، في منطقة جبل سمعان، شمال غرب مدينة حلب، ويعود تاريخ تشييدها إلى عام 476م.
وتوجد قلعة سمعان في تلك المنطقة، وهي القلعة التي يتواجد فيها العمود التي تنسك فوقه القديس سمعان، ويبلغ طوله 15م.
ويقال: إن سمعان كان يصوم الصيام الأربعيني، وهو جالساً على قمة العمود ليلاً نهاراً، دون شراب وطعام.
وعقب وفاة الناسك سمعان، شيد الإمبراطور الروماني حول هذا العمود كنيسة عظيمة البناء.
نقل بطريرك أنطاكية جثمان سمعان إلى كنيسة قسطنطين في أنطاكية، قبل أن ينقل إلى كنيسة آيا صوفيا، التي تحولت إلى مسجد.
أقسام كنيسة سمعان العمودي
تقسم الكنيسة إلى قسمين، وهما: الكنيسة الصغرى أو المعمودية، الكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية.
الكنيسة الصغرى “المعمودية”: ويتألف بيت المعمودية من بناء ذو تصميم مربع، حيث يوجد مثمناً في وسطه.
إضافة إلى حنية في الجهة الشرقية، والتي تتواجد في أسفلها حفرة مستطيلة، ولهذه المعمودية مصعد درج في الجنوب والشمال.
يكسوها القرميد الأحمر، عدا عن وجود قناة تجري فيها المياه، بينما تبلغ المساحة الكاملة للمعمودية نحو 2000 متر مربع.
الكنيسة الكبرى: يقع عامود القديس سمعان في منتصف البناء، وتبلغ مساحتها الكاملة نحو 5000 متر مربع.
يتضمن البناء أربع كنائس تجتمع مع بعضها البعض لتأخذ شكل الصليب، وبنيت وفقاً لشكل البازيليك.
المقصود بهذا الشكل، هو الرواق الذي يقسم إلى ثلاثة أسواق، بواسطة ثمانية قناطر، حملت جميعها على تسعة أعمدة.
تجدر الإشارة إلى أن الكنيسة، تعرف في عصرنا الحالي، باسم دير أو قلعة سمعان، وهي معلم أثري مسيحي في سوريا.