دراسات وتحليل

تجنيد سوريين بصفوف حفتر يثير جدلاً واسعاً لدى الإعلام الروسي .. وخبراء روس يستبعدون قدرة تركيا على عزل “تحرير الشام” في إدلب

أوطان بوست – فريق التحرير

استبعد خبراء روس أن تكون تركيا قادرة على «عزل الإرهـ.ـابيين» في شمال غربي سوريا، في وقت أثيرت سجالات في موسكو بسبب نشر معطيات، عن قيام شركات خاصة شبه عسكرية روسية بتجنيد أعداد من السوريين وتحضيرهم للانتقال للقـ ـتـ ـال في ليبيا.

وأكدت وسائل إعلام روسية، قيام شركات خاصة شبه عسـ ـكرية روسية بتجنيد أعداد من المقـ ـاتلـ ـين السوريين وتحضيرهم للانتقال إلى ليبيا للقـ ـتـ ـال في صفوف قوات حفتر.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية، أن شركة «فاغنر» التي يديرها رجل الأعمال الروسي “يفغيني بريغوجين” المعروف بـ «طباخ الكرملين» أطـ ـلقت نشاطا واسعا في الفترة الأخيرة.

عناصر روس في سوريا / إنترنت

وجاء هذا النشاط من أجل استقطاب شبان في المناطق الخاضعة لنظام الأسد وبدأت بتدريب أعداد منهم تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا.

ولم يرد أي تعليق من الأوساط الرسمية الروسية على هذه المعطيات، لكنها تسببت بجدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الروسية.

العلاقة بين حفتر والأسد ليست سراً

وقالت صحيفة “كوميرسانت“؛ إن المعـ ـارك في ليبيا متواصلة على الرغم من توصل أطراف النـ ـزاع الليبي لهـ ـدنة إنسانية من أجل مكافحة فيروس كورونا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القوات التابعة لحكومة الوفاق المعرف بها دولياً،  سيطرت هذا الأسبوع، على المنطقة الساحلية من مصراتة إلى الحدود مع تونس. 

إقرأ أيضاً: موقع روسي: قوات تابعة لخليفة حفتر تصل إلى سوريا .. وتحالف جديد بين حفتر ونظام الأسد

وجاءت هذه السيـ ـطرة تزامناً مع تقارير زعمت أن روسيا جندت مرتـ ـزقة سوريين وأرسلتهم إلى ليبيا لتعزيز مواقع ميليشـ ـيات العقيد الليبي خليفة حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين حفتر ونظام الأسد ليست سراً، خاصة بعد استئـ ـناف أعمال السفارة الليبية في دمشق بداية أزار الماضي، والتي لا تمثل الآن مصالح طرابلس إنما شرق البلاد.

القوات الخاصة السورية إلى ليبيا

وفي ذات السياق، نقلت الصحيفة الروسية، عن العقيد المعارض “فاتح حسون” تأكيده، أن لدى المعارضة معلومات مؤكدة تفيد بتجنيد “مئات الشباب السوريين في القنيطرة ودير الزرو من قبل الشركة العسـ ـكرية الروسية الخاصة فاغنر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن شركة “فاغنر” تخطط لنقل حوالي 3500 جندي من القوات الخاصة السورية إلى ليبيا عملا بالاتفاقيات المبرمة بين دمشق والمشير حفتر والقاهرة. 

وزعمت الصحيفة، أنه من المقرر إرسالهم جواً إلى مصر، على أن يتم نقلهم عبر الحدود المصرية الليبية.

وشككت الصحيفة الروسية، بالمعطيات ورأت أنه “بالنظر إلى حالة الجيش السوري، يصعب تصديق مثل هذا الاتفاق”. 

وذكرت مع ذلك، بمعطيات نشرتها وسائل إعلام في وقت سابق أشارت إلى «زيارة سرية إلى دمشق في أوائل مارس قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية “عباس كامل” والتقى برئيس الأمن القومي السوري علي مملوك».

إقرأ أيضاً: مرتـ ـزقة نظام الأسد في صفوف حفتر (مادور فاغنر الروسية) .. والسراج “لن أجلس مع حفتر على طاولة الحوار”

وقالت بأنه لا يمكن استبعاد أن مثل «هذه التقارير تُستخدم لتبرير التحالف العسـ ـكري بين طرابلس وأنقرة».

وتحدثت وسائل إعلام روسية بالفترة الأخيرة، عن أن شركة “فاغنر” ما زالت تحتفظ في سوريا بأكثر من ثلاثة آلاف من المرتـ ـزقة الروس الذين يقفون إلى جانب نظام الأسد وخصوصا في مناطق المنشآت النفطية. 

ونقلت الصحيفة،  شهادات عن بعض العناصر السابقين في هذه المجموعات قالوا فيها بأن خسـ ـائر هذه المجموعات في سوريا تبلغ أضعاف الأرقام التي تسـ ـربت في السابق. 

مع العلم أن التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام تحدثت عن مقـ ـتـ ـل ما يقارب الــ  500 من المرتزقة الروس في سوريا منذ انخراطهم في الحـ ـرب في أواسط العام 2015.

تركيا غير قادرة على تنفيذ التزاماتها

من جهة أخرى،  قلل خبراء روس من احتمال تمكن تركيا من ضبط الوضع في إدلب، وتنفيذ التزاماتها وفقا للاتفاقات مع روسيا، وخصوصا في الشق المتعلق بفصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين وعزل مقـ ـاتـ ـلي جبـ ـهة النصرة. 

وجاءت هذه التحليلات بعد مرور يوم واحد على إعلان دبلوماسيين روس أن موسكو تعول على تحرك تركي أكثر نشاطا في هذا الاتجاه.

وصرح “أنطون مارداسوف”  خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية  لـصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”: بأن دمج المعارضة في الوحدات النظامية التركية رد واضح على التصـ ـعيد في فبراير ومارس،  عندما قـ ـتـ ـل عشرات الجنود الأتراك.

إقرأ أيضاً: باحث سوري: يؤكد أن فترة الهدوء في إدلب ليست قصيرة

ورأى “مارداسوف” أن الجانب التركي أنكر عبر قنواته العسـ ـكرية، إنشاء غرفة عملـ ـيات لتنسيق العملـ ـيات مع المعارضة.

وأضاف، بأن أنقرة تتصرف حاليا بحذر أكبر، لكن هذا يتطلب الاعتماد الملموس على تشكيلات محددة، والهيكل الراديكالي الرئيسي في إدلب – هيئة تحرير الشام، التي حلت فيها بقايا جبـ ـهة النصرة المحظورة في روسيا.

وذكر الخبير بأنه إذا نجحت جهود إحلال الاستقرار في إدلب، فسيكون من الصـ ـعب على هيئة تحرير الشام استخدام عامل تلويح دمشق بعملـ ـيات عسـ ـكرية لفـ ـرض قواعد وجودها على الأتراك في منطقة خفض التصـ ـعيد.

وأشار الخبير الروسي إلى أنه من الواضح أن تركيا تحاول التعويض عن مشـ ـكلة سياستها العسـ ـكرية في سوريا، المتمثلة بغياب استراتيجية واضحة لتعزيز وجودها في المناطق العازلة، التي من شأنها أن تصمد في وجه ضغوط نظام الأسد.

للأخبار العاجلة تابع أوطان بوست على التيلجرام

إقرأ أيضاً:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً