ذو الهمة شاليش .. تعرٌَف على حارس الأسدين ورجل الأعمال الذي جمع ثروته الطائلة من “عرق جبين 24 مليون سوري”!
أوطان بوست – فريق التحرير
نعت وسائل إعلام نظام الأسد، صباح اليوم الأحد، ابن عمة بشار الأسد، “زهير شاليش” أو ما يعرف بلقب “ذو الهمة”، عن عمر ناهز السبعين.
ترك شاليش خلفه تاريخاً ملطخاً بدماء السوريين، فهو لا يتكلم إلا بلغة الدم، ولا يجيد إلا نهب وسلب مقدرات سوريا.
من هو ذو الهمة شاليش؟
ولد زهير سلمان شاليش “ذو الهمة”، في مدينة القرداحة بريف اللاذقية عام 1956, وهو ابن عمة رأس النظام بشار الأسد.
تسلٌَم شاليش مهمة حراسة الأسد الأب، وبقي في منصبه هذا في عهد بشار أيضاً، إلى أن تم عزله عام 2019.
ولطالما أنه مسؤول في العائلة الحاكمة زوراً، فهذا يعني أنه وكل من ينتمي لعائلته، سيكون صاحب نفوذ وسلطة.
فذو الهمة هو ذاته “رجل الأعمال”، الذي يمتلك شركة ضخمة لاستيراد السيارات ومجال البناء، والتي تعرف باسم SES International.
وشقيقه رياض هو أيضاً ذاك الرجل الذي حول شركة الإنشاءات الحكومية، إلى شركة خاصة له، وهذا كما يقال “من عرق جبينه”!
وحصد ذو الهمة شاليش ثروات طائلة، من خلال صفقات البناء، إلى جانب المقاولات التي تدعمها دولاً “أجنبية وعربية”.
استولى شاليش على تعهدات كبرى الطرق في سوريا، إضافة لشركات نفطية في شمالي شرقي سوريا، بالشراكة مع نزار الأسعد.
كما وسيطر ذو الهمة، على عدد كبير من وكالات ومعارض السيارات في سوريا، موكلاً إدارتها إلى أفراد عائلته والمقربين منه.
لم يقتصر عمل شاليش على تلك الأعمال المشروعة فقط، فقد تورط في أعمال “يقال إنها ممنوعة”، كغسيل الأموال والتهريب.
ذو الهمة والثورة السورية
اتخذ ذو الهمة موقفاً مناهضاً ومعادياً للثورة السورية، وكيف لا يناهضها وهي من تكفلت بفضح رموز الفساد في سوريا.
ولعب شاليش دوراً لا يخفى على أحد، في قمع المظاهرات السلمية، التي تسلحت بغصن الزيتون، لإسقاط النظام ورموزه.
ساهم ذو الهمة إلى حد كبير، بتنظيم ميليشيات وعصابات غير رسمية “الشبيحة”، لقمع المظاهرات السلمية، والاعتداء على المدنيين العزل.
وفرض الاتحاد الأوروبي في الرابع والعشرين من حزيران عام 2011, عقوبات على ذو الهمة شاليش، إلى جانب بعض رموز النظام.
عزل شاليش
عقب تدخل روسيا وإيران إلى جانب الأسد لقمع الثورة، انحاز ذو الهمة شاليش إلى الإيرانيين، واصطف إلى جانب ماهر الأسد.
وفي عام 2019, تحدثت تقارير صحفية عن تضييق روسي على شاليش، حيث اتهمته موسكو بتهريب الآثار وبيع السلاح للثوار في غوطة دمشق.
اعتقل الروس مقربين من شاليش في تموز 2019, متهمين إياه بالتعامل مع استخباراتي لدولة مجاورة، بالتنسيق مع إيران.
إلا أن شاليش استبق حملة الروس على المقربين منه، بتهريب عميل الاستخبارات السري خارج سوريا.
وفي ذات العام، عزل بشار الأسد ذو الهمة من منصبه، عقب روايات غير مؤكدة، عن خضوعه للإقامة الجبرية في منزله الكائن بريف دمشق.
ومنذ عام 2020, اختفى شاليش عن صورة المشهد، ولم يعد يذكر اسمه إطلاقاً، وسط روايات مختلفة أشيعت آنذاك حول سر غيابه.