سوريامال و أعمال

“الدولار المجمَّد”.. خدعة جديدة تستهـ.ـدف أموال السكان شمال غربي سوريا

“الدولار المجمَّد”.. خدعة جديدة تستهـ.ـدف أموال السكان شمال غربي سوريا

أوطان بوست – وكالات

انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع مصوَّرة لكميات كبيرة من عملة الدولار الأمريكي عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أشخاص، يدّعون بأن تلك الأموال هي من الأرصدة المجمَّدة التي يتم الحجز عليها.

ويقوم هؤلاء التجار بعرض تلك العملات ويتم الترويج لبيعها للناس الذين يعيشون في محافظة إدلب، بنصف القيمة الفعلية للدولار الواحد، أيّ أن كل 10 آلاف دولار تُباع بسعر 5 آلاف دولار.

وتسببت حالة الفقر وسوء الأحوال المعيشية التي يعيشها السوريون في شمال غربي سوريا، في لجوء بعض الأهالي في محافظة إدلب إلى اتباع طرق غير شرعية وخَطِرة لتأمين قوت يومهم.

“الدولار المجمَّد”.. خدعة جديدة تستهدف أموال السكان شمال غربي سوريا

وعن عمليات النصب التي تحصل عَبْر الدولار المجمَّد قال “مهند الحلبي” -وهو أحد العاملين في مجال الصرافة- إنه: “ليس هناك عملة حقيقية تسمى بالدولار المجمَّد

وإنما هي خدعة كبيرة من قِبل عدد من الأشخاص الذين ينشطون داخل الأراضي التركية

ويقومون بنشر مقاطع مصوَّرة لكميات كبيرة من عملة الدولار المزوَّر

ويقولون إنها من فئة الدولار المجمَّد، ثم يقوم أشخاص من الشمال السوري بالتواصل معهم لشراء تلك العملة”.

وأضاف “الحلبي” في حديث لموقع “نداء بوست” أنه “بحكم عملي في مجال الصرافة والحوالات قمت بتعطيل أكثر من عملية نصب عَبْر الدولار المجمَّد،

فأنا أقوم بسؤال الشخص الذي يريد أن يرسل الأموال إلى تركيا عن سبب إرسال الأموال

التواصل.. أفضل الطرق لضبط سلوك وتصرفات الأطفال

وأقوم بتنبيهه بأن هذه عملية نصب وقمت بمساعدة الكثيرين على تجنُّب عملية التحويل”.

وعن كيفية إتمام عملية النصب عن طريق الدولار المجمَّد يشرح “الحلبي” أن “طريقة النصب تكون عن طريق شخص في الأراضي التركية

يطلب أن يتم تحويل المال له عَبْر اسم صاحب المال، فيقوم صاحب الأموال بتحويله

ثم يقوم هذا الشخص النصّاب باستلام المبلغ عَبْر هُوِيّة مزوَّرة”.

وأفاد “محمد فاتح” -وهو أحد الناجين من عمليات الاحتيال عن طريق عملة الدولار المجمَّد

بأنه “رأيت منشوراً عَبْر «فيس بوك» يتحدث عن بيع دولار مجمَّد لكل 6 آلاف من المجمَّد مقابل 3 آلاف دولار حقيقي

فقمت بالتواصل مع صاحب المنشور وقلت له إني أريد شراء 6 آلاف دولار مجمَّد، فوافق على ذلك

ثم استمررتُ بالتواصل معه لمدة أسبوع وعندما قررتُ بشكل كامل أن اشتري الرصيد طلب مني أن أحوِّل النقود له إلى مدينة مرسين التركية”.

وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أنه “طلبتُ تسليمي المبلغ أولاً فرفض ذلك، وقال لي سأقوم بتسليمك إياه في مدينة سرمدا

ثم رفضت إرسال المال إلا بعد أن يقوم بتسليمي الأموال، وبعد يومين اثنين قال لي سأقوم بتحويل الرصيد المجمَّد لك

هنا تأكدت أنها عملية نصب، وقلت له إنه رصيد مجمَّد كيف ستقوم بتحويله؟ وبعد ذلك قام بحظري”.

وارتفعت نسبة البطالة في سوريا مع تفاقُم الأزمة الاقتصادية، بالتزامن مع زيادة كبيرة في نسبة التضخم وانعدام القدرة الشرائية

وسط عجز من قِبل الأهالي عن تأمين أبسط مقومات الحياة، مما اضطرهم للجوء لطرق غير شرعية لكسب المال حتى ولو كانت هذه الطرق غير مضمونة النتائج.

المصدر: نداء بوست

مقالات ذات صلة