أوطان بوست – فريق التحرير
ادعى الكاتب الروسي “إيغور سوبوتين” في مقال له نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أن تركيا لا تثق بـــ”الصفقة” مع روسيا فيما يخص سوريا.
وأشار الكاتب في مقاله، إلى أن تركيا تعمل على تغيير الوضع في محافظة إدلب ودمج مقـ ـاتلي الفصائل الثورية مع جيشها النظامي.
وقال الكاتب الروسي؛ إن تركيا تواصل حشد قواتها في مدينة إدلب، تزامناً مع مساعي أنقرة لدمج مقـ ـاتلي الفصائل الثورية مع تشكيلاتها العسكرية.
واستدلى الكاتب على كلامه بـ”منشورات المعارضة السورية”، مرجحاً أن يكون الهـ ـدف من ذلك ربما الحد من “مخـ ـاطر الاشتـ ـباك مع نظام الأسد في حال انهار وقف إطـ ـلاق النـ ـار”.
من جهته يرى خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية الكاتب “أنطون مارداسوف”، أنه في حال نجاح إحلال الاستقرار في إدلب فسيكون من الصـ ـعب على هيئة تحرير الشام تهـ ـديد نظام الأسد.
ويرجع الخبير الروسي صعـ ـوبة استخدام عامل تهـ ـديد نظام الأسد من قبل الهيئة، لفرض قواعد وجودها على الأتراك في منطقة خفض التصـ ـعيد” حسبما نقلت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية.
إقرأ أيضاً: تقاسم كعكة سوريا الاقتصادية وتصفية حسابات بين آل مخلوف وأسماء الأسد برعاية روسية
واعتبر “مارداسوف” أن نظام الأسد مهتم الآن بجذب خصوم تركيا المؤثرين في المنطقة إلى جانبه مثل الإمارات؛ ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
ويختم مقاله قائلاً: “فيما للجانب الروسي مصلحة في السعي لتحقيق التوازن بين تركيا ودول الخليج، فموسكو ليست مستعدة على الإطـ ـلاق لرفع الرهان في الحديث مع أنقرة”.
جيش منظم
وكان موقع “المونيتور” الأمريكي قد نشر في تقرير له أمس، بأن تركيا تملك خطة لدمج الفصائل الثورية في “جيش موحد ومنظم” تحت سيطرة الجيش التركي.
ونقل الموقع عن “مصادر في المعارضة السورية” أن تركيا تجذب مقـ ـاتلـ ـين من مختلف الفصائل الموجودة في إدلب إلى مواقعها العسكرية.
وأضاف الموقع، أن الهدف الأول لتركيا هو إنشاء “جيش” يضم فصائل “الجيش الوطني السوري” و”الجـ ـبهة الوطنية للتحرير”، وسيكون بعد الانتهـ ـاء من هذه المرحلة محاولة لحل “هيئة تحرير الشام” وضمها إلى الجيش الجديد.
وبحسب التقرير، تسعى أنقرة من خلال خطتها إلى إطالة أمد “المعارضة” وتتضمن بعض الحسابات المفتوحة، حيث يبدو أن تركيا تريد الاستفادة من الفصائل.
ولن تقوم بالانسحاب من نقاط المراقبة في إدلب ومن المناطق الحدودية التي يبلغ عمقها 40 كيلومتراً (25 ميلاً).
ويشير إلى أن الهدف التالي لتركيا هو السيطرة على المنطقة بأكملها من “M4” إلى الحدود التركية، بالتعاون مع جيش موحد من الفصائل الثورية.
إقرأ أيضاً: خطة تركية جديدة في إدلب .. جيش موحد ومنظّم يضم جميع الفصائل الثورية
ويعني هذا إلى حد ما استنساخ، وتكرار الوضع القائم في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
حشد تركي مستمر
وفي سياق متصل، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنه رصد دخول رتل عسـ.ـكري جديد للجيش التركي إلى الأراضي السورية، يحتوي على 30 شاحنة مغلـ.ـقة وآليات عسـ.ـكرية من معبر كفرلوسين الحدودي مع تركيا.
وبحسب المرصد السوري، فإن الرتل التركي، اتجه إلى النقاط التركية في مدن إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب.
وأضاف المرصد، أن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الجديد بلغ 2665 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسـ.ـكرية التي وصلت منطقة إلى منطقة خفـ.ـض التصـ ـعيد في شمال غربي سوريا، منذ الثاني من فبراير، إلى أكثر من 6070 شاحنة وآلية عسـ.ـكرية تركية.
وتحتوي الأرتال على دبابات وناقلات جند ومدرعـ ـات وكبـ.ـائن حراسة متنقلة مضـ ـادة للرصـ.ـاص ورادارات عسـ.ـكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا خلال تلك الفترة أكثر 10300 جندي تركي.
للأخبار العاجلة تابعنا على التيلجرام
إقرأ أيضاً:
- تجنيد سوريين بصفوف حفتر يثير جدلاً واسعاً لدى الإعلام الروسي .. وخبراء روس يستبعدون قدرة تركيا على عزل “تحرير الشام” في إدلب
- شركة روسية توجه “صفعة جديدة” لنظام الأسد ومواليه في الساحل السوري
- مرتـ ـزقة نظام الأسد في صفوف حفتر (مادور فاغنر الروسية) .. والسراج “لن أجلس مع حفتر على طاولة الحوار”
- في ظل كورونا الاقتصاد السوري يتهاوى .. وبشار الأسد يهدي زوجته لوحة بــ”30مليون دولار”