يعود بناؤه إلى القرن السادس الميلادي وشُيٌَدَ في موقع برج روماني .. ماذا تعرف عن دير مار موسى الحبشي في سوريا؟
أوطان بوست – فريق التحرير
دير مار موسى الحبشي، يتبع للسريانية قديماً في سوريا، كانت تكرٌس فيه الرهبانية، وفقاً للكنيسة السريانية الكالوثيكية.
واكتسب الدير تسميته من القديس موسى، الذي جاء واستقر في سوريا، قادماً من الحبشة.
موقع دير مار موسى الحبشي
يقع دير مار موسى الحبشي، على بعد 80 كم من العاصمة السورية دمشق شمالاً، ونحو 15 كم عن مدينة النبك.
يتميز بموقعه الذي يعتلي قمة عالية، على سلسلة جبال القلمون، ويقول مؤرخون: إن الدير شُيٌد في موقع برج روماني.
يطل على سهل ذو أرجاء ومساحات شاسعة، عدا عن أنه يتصل بفلسطين من جهة، وبالبادية في تدمر، من جهة أخرى.
يعود بناؤه إلى منتصف القرن السادس الميلادي، وبحسب مؤرخين فإن البناء خضع للتجديد عام 1556 للميلاد.
مكتبة الدير
يضم دير مار موسى الحبشي، مكتبة ضخمة للغاية، وغنية بحقائق تاريخية مثيرة، وفيها العديد من المخطوطات التاريخية السريانية، أبرزها:
“إنجيل” الذي كتب كل ما يتضمنه بالخط السطرنجيلي السرياني، وهو من بين المخطوطات النفيسة، التي تعود إلى السريانية.
وتوجد في كنيسة الدير، جداريات عميقة جداً، اعتبرها مؤرخون أنها لوحات نفيسة ونادرة، اختصت برموز مسيحية أصيلة، وأسلوب ديني فريد.
تتألف من 3 طبقات، متوضعة فوق بعضها البعض، إلا أن أجزاءاً منها سقطت، بحكم تأثير عوامل الزمن الطويل جداً عليها.
هذا السقوط ساهم في توٌلد نماذج عن الطبقات، الأمر الذي ساعد علماء على إجراء دراسات بشأنها.
وما بعد عام 1058 للميلاد، اكتشفت الطبقة الأولى، قبل أن يتم اكتشاف الثانية عام 1090 للميلاد، ثم الطبقة الثالثة عام 1208.
زار المستشرق الإيطالي “باولو ديل أوغليو” الدير عام 1982, بهدف البقاء فيه لأيام قليلة، للتعرف عليه أكثر، والتأمل بتاريخه.
إلا أنه قرر لاحقاً البدء بعملية ترميم للدير عام 1984, والتي انتهت عام 1991, بمساعدة ثلة من الشبان.
