يعد أقدم هرم في التاريخ وتوفيٌَ عالمان في رحلة البحث عن آثاره .. ما لا تعرفه عن هرم زوسر في مصر!
أوطان بوست – فريق التحرير
هرم زوسر واحداً من أبرز معالم مصر التاريخية، وتعود تسميته بهذا الاسم، إلى الفرعون زوسر المدفون فيه.
بناه وزير زوسر “أمحوتب”، في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، وأصبح صرحاً تاريخياً وسياحياً يقصده السياح في مصر.
نبذة عن هرم زوسر
يعد هرم زوسر الهرم الأول في مصر، ويصل ارتفاعه إلى 62 متراً، وكان يكسوه سابقاً، الحجر الجيري الأبيض المصقول.
هو الهرم الأقدم في التاريخ، وسقطت أجزاء من مجموعته الجنائزية، متأثرة بزلزال قوي وقع عام 1992.
اكتشفه القنصل العام الألماني “هينريش فون مينوتولي”، إلى جانب المهندس الإيطالي “غيرولانو سيجاتو” عام 1821.
وعثرا في داخله، على كعبيٌ قدمين مكسوان بالذهب، إضافة إلى عثورهما على جمجمة “بقايا مومياء”، مكسوٌة بالذهب أيضاً.
اعتقد مينوتولي أن تلك المومياء تنتمي لزوسر، وعمد حينها إلى نقل تلك الآثار إلى ألمانيا، بموافقة حاكم مصر محمد علي آنذاك.
اصطحب معه الآثار بواسطة سفينة جوتفريد، إلا أنها غرقت قبل أن تصل، الأمر الذي تسبب بضياع الآثار.
وتبين في وقت لاحق، أن الآثار التي عثر عليها مينوتولي، لا صلة لها بمومياء زوسر، بل هي لمومياء أخرى.
وعثر الباحث جون بيرنغ عام 1837, على أبوهة وحجرات تحت الهرم، إضافة إلى مومياوات في ممراته.
حاول سيسيل فيرت البحث عن آثار جديدة في الهرم، إلا أنه توفي قبل أن يعثر على أية اكتشافات عام 1926.
ثم تولى جيمس كيبل المهمة من بعده، إلا أنه هو الآخر قد توفي عام 1935، قبل أن يعثر على أية اكتشافات.
واستمرت رحلة البحث حتى عام 2001, على يد خبراء وأخصائيون، مثل: جين لاور، ومجموعة علماء آثار من لتوانيا.
بناء الهرم
بنى زوسر خلال فترة حكمه، بين عامي 2645 – 2665 ق.م، بناءً هو الأضخم على الإطلاق، في ذلك العصر.
واختار مكاناً لمقبرته، لتكون هي المدينة الجنائزية في سقارة، وهو ما عرف بمجمع الهرم، الذي لم يخلُ من القبور القديمة.
شيٌد المجمع بطرق جنائزية وبنائية مختلفة، من شمالي مصر وجنوبها، وطور زوسر حينها قبور الأسرتين الفرعونيتين الأولى والثانية.
تفتت القشرة الأرضية للهرم مع مرور الزمن، الأمر الذي يدل على أن مراحل تشييده وبناءه كانت مختلفة ومتفاوتة.
بنيت فيه مصطبتان فوق مصاطبه الأربع، والتي استهلكت نحو 200000 طن من الحجارة، ليصبح بذلك هرماً مدرجاً بستة مدرجات.