تعد معلماً من معالم السياحة والتاريخ ووصفها ابن بطوطة بالأفلاك الدائرة .. ماذا تعرف عن نواعير حماه في سوريا؟
تعد معلماً من معالم السياحة والتاريخ ووصفها ابن بطوطة بالأفلاك الدائرة .. ماذا تعرف عن نواعير حماه في سوريا؟
أوطان بوست – فريق التحرير
تتواجد نواعير حماه، على شواطئ نهر العاصي، في مدينة حماه السورية، وهي عبارة عن آلات مائية، مصنوعة من الخشب.
تدور هذه الآلات بالقوة المائية، تنقل الماء من نهر العاصي إلى حوض علوي بواسطة صناديق، ثم تجري إلى قنوات تحملها قناطر.
تاريخ نواعير حماه
يعود تاريخ نواعير حماه، إلى عهد الآراميين، وأطلق على مدينة حماه اسم “حماه النواعير” نسبة إليها، واسم آخر مدينة أبي الفداء.
قال المؤرخ “أبوالفداء”، في مدينة حماه ونواعيرها: حماه من الشام، وهي من أنزه البلاد الشامية، فيها النواعير تسقي دورها وبساتينها.
كما وقال الرحالة “ابن بطوطة”: حماه التي تحفها البساتين، ونواعيرها أشبه بأفلاك دائرات، ويشقها نهر العاصي العظيم، وفيها ربض المنصورية.
مكوناتها
تتكون الناعورة من القلب، وهو ما يشكل مركز دائرة الناعور، والكِفت أو ساندات تحت القلب، مصنوعة من “خشب الجوز”.
إضافة إلى الصر، وهي عبارة عن قطع أو شرائح خشبية سميكة تلف القلب، ومصنوعة من “خشب المشمش”.
وتتكون أيضاً من العضايض، وهي عبارة عن خشب يصل بين الجامهات وماحولها، والجامعات المصنوعة من خشب الحور، لتزيد دوران الناعورة.
إضافة إلى الريش، وهي التي تمد الناعورة بقوة الدوران، ومصنوعة من خشب الجوز، والميازيب التي ينصب الماء منها بالناعورة.
إلى جانب الصندوق، وهو الذي تتم بواسطته عملية جمع ونقل الماء إلى الناعور، بغية صبه في القناة.
والطبق الذي يتمثل بجانبي الصندوق، والأبواب المصنوعة من خشب الشوح، تتحرك لحظة تدفق الماء إلى الناعورة.
والوشاحات المصنوعة من خشب الحور، والأطابيع التي تقع بين الوشاح والدائرة، وهي مصنوعة من خشب السنديان.
والقراعات إضافة إلى القبون، وهو يشكل أعلى وأسفل الصندوق، والأسافين التي تدق بأسفل دائرة الناعورة الداخلية.
فضلاً عن القيود، المصنوعة من خشب التوت أو الجوز، وهي التي تصل بين الوشاحات، إضافة إلى الأعتاب والرادين والدائرة.
