تاريخسياحة و سفر

شيٌَده القائد الفاطمي جوهر الصقلي ودخل الظاهر بيبرس القاهرة لأول مرٌَة من خلاله .. ماذا تعرف عن باب النصر في مصر؟

شيٌَده القائد الفاطمي جوهر الصقلي ودخل الظاهر بيبرس القاهرة لأول مرٌَة من خلاله .. ماذا تعرف عن باب النصر في مصر؟

أوطان بوست – فريق التحرير

باب النصر الذي يقع في العاصمة المصرية القاهرة، واحداً من أهم وأبرز معالم مصر التاريخية، والذي يحظى بأهمية بالغة في البلاد.

ارتبط اسمه برموز تاريخية يعرفها المصريون والعرب جيداً، لما كان له من دلالات وإيحاءات معنوية في القدم ولا زال.

رمزية باب النصر؟

باب النصر عبارة عن بوابة حجرية، شيدت في الجنوب، وتتميز بضخامتها وعظمة بناءها، فضلاً عن تحصينها القوي منذ تشييدها.

شيٌد الباب القائد الفاطمي “جوهر الصقلي”، وهو الممر الذي ارتبط بمرور الجيوش المصرية العائدة بانتصارات على أعداء الدولة منه.

لقد كان شاهداً على عبور العديد من السلاطين المصريين منه، على رأسهم: الناصر قلاوون، الأشرف خليل، المنصور قلاوون، الظاهر بيبرس.

حافظ المصريون على اسم “النصر” لهذا الباب، على الرغم من أن الوزير “بدر الدين الجمالي”، أطلق عليه اسم “باب العز”.

تاريخه ومواصفاته

إن باب النصر من بين أهم المعالم التاريخية، التي بقيت من العهد الفاطمي، فهو يحظى برمزية وطبيعة عسكرية بالدرجة الأولى.

وتتميز البوابة بزخرفة ملفتة للأنظار، على جبهات الأبراج والجناحين، والتي تحمل في طياتها هي الأخرى، رموزاً لها دلالات وإيحاءات عدة.

فهي ترمز بالعموم إلى الانتصارات، على أعداء مصر، في ذلك الوقت، وكبح جموح المعتدين والغزاة في غزو البلاد آنذاك.

بين جناحي البوابة الضخمة، هناك باب لا يقل ضخامة عنها، وفي أعلاه فتحة يلفها إفريز، يغطي امتداده برجيٌ الباب.

وبالمقابل هناك فتحات المزاغل فوق هذا الإفريز، إضافة إلى وجود سلم مبني هو الآخر من الحجر، يستخدم للوصول لسطح البوابة.

يقود هذا السلم الحجري، إلى مجموعة حجرات، تتضمن عقوداً حجرية هامة، ويقود أيضاً إلى أبراج البوابة، العظيمة في بناءها.

عمد نابليون بونابرت، وهو قائد الحملة الفرنسية على مصر، إلى نقش أسماء ضباط فرنسيين، على الجدار الشمالي لأبراج باب النصر.

ويقال: إن باب النصر هو الباب الأول، الذي دخل منه القائد الإسلامي إلى القاهرة، لأول مرة في تاريخ حياته.

مقالات ذات صلة