درس في كتٌاب قرآني وقاوم الاحتلال الفرنسي لبلاده وأيٌَدَ الاشتراكية .. قصة الإعلامي الجزائري الطاهر بن عائشة!

درس في كتٌاب قرآني وقاوم الاحتلال الفرنسي لبلاده وأيٌَدَ الاشتراكية .. قصة الإعلامي الجزائري الطاهر بن عائشة!
أوطان بوست – فريق التحرير
الطاهر بن عائشة، إعلامي جزائري، بدأ نشاطه في مجال الإعلام، منذ أربعينيات القرن الماضي، وخاض العديد من التجارب، ضمن هذا الإطار.
له تطلعاته وتوجهاته السياسية الخاصة، وذاع صيته في الجزائر، لا سيما عقب انخراطه في الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي لبلاده.
نشأة الطاهر بن عائشة
ولد الإعلامي الجزائري الطاهر بن عائشة عام 1925, في مدينة قمار، التي تتبع إدارياً لولاية وادي سوف.
بدأ مشواره في التعليم والدراسة، من بوابة ما كان يعرف باسم الكتٌاب القرآني، قبل أن ينجح بإنهاء مرحلة التعليم الأساسية.
وانتقل بعد ذلك للدراسة في جامع الزيتونة بتونس عام 1942, قبل أن يعود إلى بلاده عام 1949, واستقر في عاصمتها.
مشواره الإعلامي
بدأ بن عائشة مشواره الإعلامي، منذ أربعينيات القرن الماضي، ونشط في كتابة مقالات مختلفة المضمون، في مجلات وصحف عدة.
ومن أبرز الصحف التي كان ينشر مقالاته فيها، صحيفة “ثورة وعمل”، وهي الناطقة باسم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد استقلال البلاد.
ونشر مقالاته أيضاً في مجلة “عصا موسى”، وهي المجلة التي أسسها بن عائشة، فكانت منبراً رئيسياً لكلماته ولمقالاته وكتاباته.
ثم اتجه للعمل في الإطار الوثائقي، من خلال حلقات تلفزيونية، ركز من خلالها على حلقة العمال الجزائريين بشكل رئيسي.
توسع الإعلامي الجزائري في المسار الوثائقي، وساهم في إنتاج العديد من البرامج، التي وثقت وأرخت الحضارة الإسلامية، بكل تفاصيلها ومحاورها.
توجهاته السياسية
تعمق بن عائشة في الاشتراكية، وعمد إلى تبنيها، فضلاً عن أنه وصفها بالجميلة، وذات المعدن الطيب، في إحدى كتاباته.
وقال في وصفها: إن الاشتراكية هي الحق المتساوي من الشمس على البشرية بأسرها، وهي مذهب العظماء، بما فيهم من شعراء وأدباء.
انخرط الجزائري في الكفاح ومقاومة الاحتلال الفرنسي لبلاده، وانتمى إلى حزب الشعب الجزائري، قبل أن يلتحق بجبهة التحرير الوطني عام 1954.
توفي الإعلامي الجزائري الطاهر بن عائشة عام 2016, في العاصمة الجزائرية “الجزائر”، عن عمر ناهز 90 ربيعاً.