فقد بصره وحفظ القرآن قبل بلوغه واستنكر انتهاكات ثلاثة رؤوساء عرب من بينهم حافظ الأسد .. قصة الفقيه السعودي الراحل عبدالعزيز بن باز !

فقد بصره وحفظ القرآن قبل بلوغه واستنكر انتهاكات ثلاثة رؤوساء عرب من بينهم حافظ الأسد .. قصة الفقيه السعودي الراحل عبدالعزيز بن باز !
أوطان بوست – فريق التحرير
عبدالعزيز بن باز، علٌامة وداعية وقاضٍ وفقيه سعودي، من بين أبرز وأشهر رجال الدين والدعاة، في العالم العربي والإسلامي.
هو أحد كبار أئمة وعلماء أهل السنة والجماعة في عهده، وتنسب إليه العديد من المؤلفات والكتب، التي تطرق فيها لنواحٍ مختلفة.
نشأة عبدالعزيز بن باز وتعليمه
ولد العلٌامة والفقيه عبدالعزيز بن باز، في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1912, بمدينة الرياض في المملكة السعودية.
أصيب بمرض في عينيه، وهو في السادسة عشر من العمر، ما تسبب بضعف بصره في سن العشرين، وفقدانه في وقت لاحق.
تعلم الكتابة والقراءة قبل فقدان بصره، ولا يذكر ملامح والده، لأنه كان صغير السن عند وفاته.
تلقى علمه على يد عدد من علماء مكة المكرمة والرياض، فأتم حفظ القرآن قبل بلوغه، على يد الشيخ “عبدالله بن مفيرج”.
قبل أن يتم حفظ وإتقان العلوم الشرعية، بما فيها من السيرة النبوية والفرائض والفقه والتفسير والحديث والعقيدة والنحو والتاريخ.
أعماله
عين بن باز قاضياً في بلدة الدلم عام 1357هجري، وبقي في منصبه حتى 1371هجري، وكان حينها إماماً وخطيباً في مسجد عمه الشيخ عبدالله.
واظب على إلقاء الدروس على مسامع تلاميذه في المسجد، حتى قبيل وفاته بفترة قصيرة، ومن أبرز تلاميذه:
عبدالعزيز الراجحي، عبدالرحمن البراك، صالح الفوزان، عبدالله التركي، عبدالله بن جبرين، محمد بن صالح بن عثيمين، وغيرهم كثر.
عين مدرساً في المعهد العلمي بالرياض عام 1371هجري، ثم في كلية الشريعة حتى 1381هجري.
وانتقل بعد ذلك إلى المدينة المنورة، فقد عين نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية هناك، تزامناً مع إلقاء دروس في المسجد النبوي.
وفي عام 1390هجري، تم تعيينه رئيساً للجامعة الإسلامية، بموجب أمر ملكي، خلفاً للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
قبل أن يعين رئيساً لإدارة البحوث العلمية، للدعوة والإرشاد والإفتاء برتبة وزير عام 1395هجري.
وكان حينها يشغل منصب رئاسة رابطة العالم الإسلامي، والمجلس العالمي الأعلى للمساجد، والمجمع الفقهي الإسلامي.
وصدر أمر ملكي 1414هجري، قضى بتعيينه مفتياً للسعودية، ورئيساً لرابطة العالم الإسلامي، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وهيئة كبار العلماء.
وترأس بن باز دار الحديث الشريف في مكة، فضلاً عن تأسيسه للمعهد العلمي، الذي حظي بموافقة ملكية رسمية.
مخاطبة الرؤوساء
خاطب الفقيه بعض رؤوساء الدول العربية، على رأسهم الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، إضافة إلى جمال عبدالناصر والحبيب بورقيبة.
واستنكر في رسالته إلى الأسد، التي نشرت عام 1980, عمليات الاعتقال والتعذيب والانتهاكات بحق المسلمين في سوريا.
وأدان في رسالته إلى جمال عبدالناصر، إعدام المنظر الإخواني المصري سيد قطب رحمه الله، في التاسع والعشرين من أغسطس 1966.
بينما أرسل إلى الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، رسالة شجب عبر فيها عن غضبه، بسبب طعنه بالقرآن ، في أحد خطاباته.
مؤلفاته ووفاته
ألٌف بن باز عشرات الكتب، التي تمحورت حول علوم ونواحٍ شرعية ودينية عدة، أبرزها: الدروس المهمة لعامة الأمة.
الغزو الفكري ووسائله، العقيدة الصحيحة وما يضادها، شرح ثلاثة الأصول، أصول الإيمان، التحذير من البدع، نواقض الإسلام، أحكام صلاة المريض، وغيرها.
توفي بن باز في الثالث عشر من مايو عام 1999, وصُليَ عليه في المسجد الحرام، ووارى جثمانه الثرى بمكة المكرمة.
اقرأ أيضا .. رافق العلماء منذ صغره وأتقن الأدب العربي وغادر مصر بسبب نظام حسني مبارك .. قصة الداعية الإسلامي المصري عمر عبدالكافي!