تفاهم أم لعب على الحبلين؟ .. روسيا تغازل تركيا في أنقرة وتجتمع مع قسد في القامشلي لمناقشة “تهديدات” العملية العسكرية التركية!
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن اجتماع روسي عقد مؤخراً مع قائد ميليشيا قسد “مظلوم عبدي”، لمناقشة تهديدات العملية العسكرية التركية.
جاء ذلك خلال تقرير مطول للصحيفة، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدثت فيه عن تفاصيل الاجتماع بين عبدي ومسؤول عسكري روسي.
تهديدات العملية العسكرية التركية
نقلت الشرق الأوسط، عن مصدر عسكري مطلع، أن قائد القوات الروسية في سوريا “ألكسندر تشايكو”، اجتمع مع قائد قسد “مظلوم عبدي”.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع، عقد يوم الأربعاء الفائت، في مطار القامشلي، بحضور مسؤولين عسكريين، وفقاً لما ورد في التقرير.
وأشارت إلى أن تشايكو ناقش مع عبدي، تهديدات العملية العسكرية التركية المرتقبة، وتداعياتها على مناطق شمال شرق سوريا.
التعاون بين قسد والأسد
أوضحت الصحيفة أن تشايكو دعا قسد، إلى ضرورة فتح مزيد من قنوات التنسيق مع نظام الأسد، وإجراء لقاءات مع مسؤوليه.
ولفتت إلى أن قائد القوات الروسية، أبلغ عبدي بضرورة أن يكون هناك تنسيق مع قوات النظام في المنطقة، على المستوى العملياتي.
ونوهت الصحيفة إلى أن دعوة روسيا لتكثيف التنسيق بين الأسد وقسد، مؤهلاً لعقد لقاءات سياسية وعسكرية، بين مسؤولي الجانبين.
وبحسب الشرق الأوسط، فإن تشايكو طلب من عبدي، الانخراط في حوار شامل مع النظام، للحد من تداعيات التهديدات التركية وتأثيرها.
وطلب قائد القوات الروسية، العمل على توسيع التواجد العسكري للنظام، في مناطق قسد، ونشر مخافر حدودية، لصد أي هجوم محتمل.
قسد ترحب
ونقلت الشرق الأوسط عن مصدرها، أن مظلوم عبدي رحب بالمطالب الروسية، المتمثلة بضرورة الحوار مع الأسد، ورفع سقف التنسيق بينهما.
وأكد عبدي خلال اللقاء، أن قواته لا تمانع التنسيق العملياتي مع قوات النظام، ولا تعارض فتح قنوات حوار معه أيضاً.
وطالب عبدي نظام الأسد، بعمله على حماية الحدود السورية، من أية هجمات تركية، مبدياً استعداده للتنسيق معه، في إطار ذلك.
وجاء الاجتماع الروسي مع قسد، تزامناً مع تأكيد سيرغي لافروف تفهم موسكو للمخاوف التركية من الإرهاب، على حدودها الجنوبية.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تلوح بعملية عسكرية برية، ضد ميليشيا قسد، على طول حدودها الجنوبية، وبعمق 30 كيلومتراً.
اقرأ أيضا .. العملية العسكرية التركية في سوريا محط رفض أمريكي وواشنطن تهدد بورقة داعش .. التفاصيل!
