رجال

كان مناهضاً للحكومة وحكمت بنغلادش عليه بالسجن مدى الحياة ثم الإعدام .. قصة الداعية الإسلامي والقيادي السياسي البنغالي الراحل عبدالقادر ملا!

كان مناهضاً للحكومة وحكمت بنغلادش عليه بالسجن مدى الحياة ثم الإعدام .. قصة الداعية الإسلامي والقيادي السياسي البنغالي الراحل عبدالقادر ملا!

أوطان بوست – فريق التحرير

عبدالقادر ملا داعية إسلامي، كان زعيماً لحزب الجماعة الإسلامية، ولد في الرابع عشر من أغسطس عام 1948, بمدينة فريدبور في بنغلادش.

أتم دراسته في جامعة عكا، وكان من بين أشد وأبرز المناهضين للعلمانية، ومحارباً لأحزابها وتوجهاتها.

عمل في الصحافة إلى جانب السياسة، وحكمت عليه الحكومة البنغالية بالسجن مدى الحياة، قبل أن تنفذ حكم الإعدام بحقه.

محاكمة عبدالقادر ملا

عمدت الحكومة البنغالية إلى إنشاء محكمة استثنائية عام 2010, بهدف محاكمة رافضي انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971.

وفي فبراير 2013, حكمت المحكمة على ملا، بالسجن مدى الحياة، مع التنويه إلى أنه من أبرز المعارضين لحكومة البلاد آنذاك.

حاول ملا الطعن بالحكم، ورفض الاتهامات التي نسبت إليه، إلا أن المحكمة سرعان ما أصدرت حكم الإعدام بحقه، في سبتمبر2013.

رفضت المعارضة البنغالية الحكم، واتهمت الحكومة باتخاذها إجراءات انتقامية سياسية، مؤكدة أن المعايير الدولية غابت عن أجواء المحاكمة.

تسببت المحاكمة باندلاع احتجاجات، في أوساط أنصار حزب الجماعة الإسلامية، فيما اعتبرت جماعات حقوقية، أن الحكم لا يحظَ بالشفافية.

وأدانت منظمة حقوق الإنسان المحاكمة، واعتبرتها أنها ليست عادلة، فيما طالبت الأمم المتحدة حينها، بإيقاف حكم الإعدام بحق ملا.

ردو فعل وإدانات

لم يمر حكم الإعدام مرور الكرام، فقد أثار ردود فعل غاضبة، في أوساط المنظمات الإنسانية والحقوقية والدولية، التي أدانته واستنكرته.

وفي هذا الصدد، أدان حزب حركة النهضة في تونس حكم الإعدام، وقال: إنه جاء لأهداف وغايات سياسية، للانتقام من المعارضين.

فيما وصف الاتحاد العام لعلماء المسلمين الحكم بالظالم، ودعا في بيان له حينها، إلى التوقف عن استبداد المسلمين في بنغلادش.

كما ودعت منظمات دولية وحقوقية، إلى فرض المزيد من الضغوطات على الحكومة البنغالية لإيقاف الحكم، إلا أن ذلك كان دون جدوى.

فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ملا، في الثاني عشر من ديسمبر عام 2013, في سجن دكا المركزي ببنغلادش.

اقرأ أيضا .. والده ملحد ووالدته مسيحية واعتنق الإسلام في سن الخامسة والعشرين وغيٌَر اسمه .. قصة الداعية البريطاني عبدالرحمن غرين!

مقالات ذات صلة