بني عام 1919 وصممه الفرنسي إيكوشار ويحتوي على آثار تعود إلى مليون عام قبل الميلاد .. ماذا تعرف عن المتحف الوطني في دمشق؟
أوطان بوست – فريق التحرير
المتحف الوطني في دمشق، واحد من بين أبرز المتاحف العربية، وأشهرها على الإطلاق، لما يحظى به من عراقة وأصالة.
يراه باحثون وعلماء الآثار، أنه مرجعية حضارية وثقافية وتاريخية، على مستوى العالم، وليس على صعيد الشرق الأوسط فقط.
تاريخ المتحف الوطني في دمشق
يعود بناء المتحف الوطني في دمشق، إلى عام 1919, أي ما قبل نحو 103 أعوام، بينما افتتح رسمياً عام 1936.
لم يكن في سوريا أي متحف يذكر، قبل الحرب العالمية الأولى، وعقب انتهاء فترة الحكم العثماني فيها، تأسس ديوان المعارف.
فقد خصصت للديوان قاعات مدرسة العادلية، الواقعة في باب البريد، مقابل المدرسة الظاهرية، التي تحظى هي الأخرى بمكانة تاريخية رفيعة.
بدأت العائلات تهدي الديوان، ما تمتلكه من تحف وقطع أثرية، ليتشكل بذلك الأساس الأول لمتحف دمشق عام 1920.
تبرعت مديرية أوقاف دمشق، بأرض البرج الأخضر، لبناء المتحف الجديد عليها، نتيجة للنمو الذي شهده ديوان المعارف آنذاك.
وهو ذاته المتحف الوطني الحالي، الذي صمم قسمه الأول الفرنسي “إيكوشار”، قبل أن يتوسع أكثر، وتبنى فيه أقساماً أخرى.
في البداية كان عبارة عن طبقة علوية، مكونة من ثلاث قاعات، وجناح للمكاتب وأربع قاعات ورواقين وبهو، ثم توسع تباعاً.
أقسامه
إن القسم الأول من المتحف، هو القسم الذي يحتوي على آثار تعود إلى نحو مليون عام قبل الميلاد، وحتى ظهور “الكتابة”.
يحتوي على آثار تبين طبيعة حياة الإنسان البدائي، واستخدامه للأحجار، ومن ثم استثمارها في صناعة مثاقب ومطارق وغير ذلك.
وستجد في هذا القسم، هيكل عظمي يعود إلى 120 ألف عام ق.م، عثر عليه في كهف الديدرية بمدينة عفرين شمال سوريا.
ويحتوي على جمجمتين، يعود تاريخهما إلى قبل نحو 7آلاف عام ق.م، إضافة لبقايا عظام حيوانات، يعود تاريخها إلى العصور الحجرية.
ويتضمن أيضاً آثاراً تبين بداية صناعة الفخار في سوريا، قبل سبعة آلاف عام قبل الميلاد، وأحجار سحق الحبوب والأحجار الكريمة.
أما القسم الثاني، فتجد فيه آثاراً تعود إلى تاريخ ظهور الكتابة، حتى مجيء الإسكندر المقدوني إلى الشام.
ويحتوي على آثار الحضارة الكنعانية والعاجية، إلى جانب آثار آرامية وأمورية وفينيقية، وآثار مملكة إبلا وتل الكزل وتل عمريت، وغير ذلك.
بينما تجد في القسم الثالث، آثار محلية سورية، تعود إلى عهود البزنطيين والرومان واليونان، أما الرابع فتعود آثاره إلى عهد الأمويين
اقرأ أيضا .. تعد معلماً من معالم السياحة والتاريخ ووصفها ابن بطوطة بالأفلاك الدائرة .. ماذا تعرف عن نواعير حماه في سوريا؟