Site icon أوطان بوست

الإعلام الإسرائيلي يكشف مضمون رسالة فلاديمير بوتين للأسد “إن لم تبد الطاعة سيتم الإطاحة بك”

الأسد على مفترق طرق .. وانتخاباته مابين فكي "التأرجح الروسي والرفض الدولي"!

أوطان بوست – فريق التحرير

تداولت وسائل إعلام عبرية، مجموعة من التقارير التي أشارت إلى التهـ.ـديدات الروسية لرأس النظام السوري “بشار الأسد” والتي انتشرت في الفترة الأخيرة.

وبحسب القناتين الإسرائيليتين (12 و13) فإن الاستخبارات الإسرائيلية، اعتبرت أن تلك التقارير جاءت ضمن رسالة من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لــ “بشار الأسد” مفادها “إن لم تبد الطاعة سيتم الإطاحة بك”.

ورجحت مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية، بأن يكون الكرملين قد بدأ بتغيير موقفه من بشار الأسد، وهذا بالاستناد للتقارير التي نشرها الإعلام الروسي في الفترة الأخيرة، والتي هاجـ.ـمت الأسد بشكل غير مسبوق.

كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا / إنترنت

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن وسائل إعلام روسية شبه رسمية، حمـ.ـلت على بشار الأسد، مرجحتاً أن لا يتم هذا الهجـ.ـوم دون أمر من الرئيس الروسي.

ولفتت القناة الإسرائيلية، أنه تم نشر ما لايقل عن 10 مقالات بوقت متزامن، ضـ.ـد بشار الأسد وفسـ.ـاده وبؤسه، مؤكدةً على أنها لم تكن لترى النور دون توجيهات الكرملين.

إقرأ أيضاً: صحيفة تركية: هل يُخرج بوتين بشار الأسد من حساباته في سوريا .. لماذا تتحول روسيا إلى المرونة في الملف السوري ؟

وفي ذات السياق، اعتبرة القناة 13 الإسرائيلية، أن المقالات المتداولة ضـ.ـد الأسد، ما هي إلا تلميح ورسالة من موسكو، مفادها أن صبرها قد نفد وتكاد تفقده فيما يخص إدارة الأسد لشؤون بلاده.

وصرح المحلل المختص بالشؤون العربية “إيهود يعاري” وهو أحد المقربين  من الدائرة الأمنية الإسرائيلية، بأن تلك المواد الصحفية “تعني أن الأسد يتعرض لوجبات إهـ.ـانة من سيده ووليه بوتين”.

ورجح “يعاري: أن بوتين صادق على تلك المضامين الإعلامية لنشرها في وسائل إعلام يملكها “طباخه”، “يفغيني فريغوزين”، الذي يملك شركات للاستشارة والحراسة سبق أن أرسلت مرتـ.ـزقة للقـ.ـتـ.ـال في سوريا وليبيا، في إشارة إلى شركة”فاغنر”.

ماذا يخفي العداء الروسي المفاجئ

ولفت يعاري إلى أن الرئيس الروسي، يريد أن يقوم بشار الأسد من خلال منح الشركات الروسية امتيازات عمل ترغب بها على الأراضي السورية، بالإضافة إلى وضع قيادة الوكالات الاستخباراتية السورية بيد ضباط مقربين من موسكو لا من طهران.

ويعتقد يعاري، أن الإطاحة بالأسد ممكنة على أجندة الرئيس الروسي، في حال كانت مفيدة له، ناصحا إسرائيل بمتابعة هذه “الديناميكية الغريبة الآخذة بالتطور مقابل أعيننا”.

وقال “ألأون بن دافيد” محرر الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية 13، إن هناك جهات في إسرائيل تحلم بصفقة مع الأسد تشمل طرد حزب الله وإيران من سوريا يكون الرئيس بوتين عنوانها لا الأسد الذي يتعرض للإهانة الآن من قبل الروس.

الروس ليس لديهم بديل

وقال المحلل الإسرائيلي روسي الأصل “دانئيل راكوف” في مدوناته على موقع صحيفة “زمان يسرائيل” إن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لم يتنازل عن الأسد في الوقت الحالي، معتبراً أن موسكو لا تمتلك بديلاً عنه.

وينظر راكوف بعين السخيرة إلى ما تم نشره على الإعلام الروسي، معتبراً وسائل الإعلام الروسية تتعامل مع بشار الأسد، وكأنه نظام عادي غير استـ.ـبدادي.

إقرأ أيضاً: مركز روسي: نظام الأسد يواجه المرحلة الأخـ ـطر وحان الوقت للبحث عن حلول جديدة ذات مغزى

وأضاف راكوف، بأن الكثير من التقارير التي تم نشرها سرعان ما شطبت، معتبراً أن يكون ذلك مخططاً له وأن الكلام يدور عن حملة على الوعي تم وقفها بعد أيام لأن الرسالة قد وصلت الأسد.

ولم يستبعد راكوف أن يكون الكرملين طلب من فريغوزين حذف ما نشر من تلقاء نفسه، أو بناءا على طلب من الأسد نفسه.

وتابع راكوف، “بكل الأحوال يبقى أن الأسد هو المستهـ.ـدف في التقارير الروسية لكن روسيا لا تنوي استبداله بل تريد إيصال رسالة له”.

تشابك الملفات

وفي المقابل يرى بعض المعلقون الإسرائيليون، أن ما نشر لا يعبر بالضرورة عن موقف بوتين، لأن روسيا “تتسع لأكثر من صوت واحد”.

وفي ذات السياق، استذكر موقع “نيوز 1” الإسرائيلي، تعليقاً على هذه القضـ.ـية الخـ.ـلافات بين عائلتي الأسد ومخلوف، وإحـ.ـراق فندق يملكه قريب ابن خال بشار الأسد “رامي مخلوف” في موسكو اتهـ.ـم مقربون من الأسد بإشعـ.ـاله.

ولفت الموقع، إلى أن ملاحقة عائلة الأسد لعائلة مخلوف تم تبريرها ضمن “مكافحة الفسـ.ـاد”.

إقرأ أيضاً: تحليل روسي حول زيارة شويغو إلى دمشق.. وقف الحرب ورسائل مهمة لأنقرة وواشنطن

وأشار لوقوف “أسماء الأسد” وراء تلك الإجراءات، وهي التي ترأس المكتب المالي في القصر الرئاسي، وذلك بهـ.ـدف النيل من إمبراطورية الأعمال التي تملكها وتديرها عائلة مخلوف، والتي باتت في علاقات عـ.ـداء مع عائلة الأسد بعدما كانتا حليفتين.

للأخبار العاجلة تابع أوطان بوست على التيلجرام

أسقطت زعماء قبله .. هل تلاحق لعنة الأسد “كيم جونغ أون” بعد مراسلته بشار الأسد ؟

Exit mobile version