عاش طفولته يتيماً وترك منزل خاله حتى لايكون عبئاً عليه واتصف ببداهته وجزالة شِعره .. مقتطفات من حياة الشاعر حافظ إبراهيم!
أوطان بوست – فريق التحرير
حافظ إبراهيم شاعر مصري، يعد من بين أبرز شعراء العرب في عصره، وتنسب إليه العديد من الأشعار، التي طرق بها أبواب مختلفة.
عاش طفولة قاسية، جعلت شعره يخرج من قلب صادق، لقبه أحمد شوقي بشاعر النيل، وعرف أيضاً بلقب شاعر الشعب.
نشأة الشاعر حافظ إبراهيم
ولد حافظ إبراهيم، على متن سفينة في نهر النيل، بمنطقة ديروط في محافظ أسيوط المصرية، وذلك في الرابع والعشرين من فبراير 1872.
والده مصري وعندما توفي كان حافظ طفلاً صغيراً، أما والدته فهي تركية الأصل، هاجرت برفقته إلى القاهرة، عقب وفاة زوجها.
أقام إبراهيم في منزل خاله، الذي كان يعمل مهندساً ولم يكن ميسور الحال، مادفع حافظ لتركه، حنى لايكون عبئاً عليه.
وعندما ترك المنزل كتب رسالة ورد فيها: ثقلت عليك مهمتي، إني أراها واهية، فافرح إني ذاهب، متوجه في داهية.
كان بشوشاً وسريع البديهة وجزيل الشعر وقوي الذاكرة، لاسيما أنه حفظ آلاف الأشعار والقصائد والمؤلفات، التي بقيت راسخة في ذاكرته.
يقال عنه: إنه كان يستمع لسورتي الكهف ومريم، حيث كان يعيدهما بصوته بعد أن ينتهِ القارئ من التلاوة فوراً.
أشعاره ووفاته
تنسب إلى الشاعر حافظ إبراهيم، العديد من القصائد والدواوين الشعرية، والتي يصعب التطرق إليها تفصيلاً لكثرتها وتعددها.
لكن بالمقابل هناك مقتطفات من شعره، لا زالت خالدة في العقول، وذلك لأنها ارتبطت بمواقف حسية، كان من الطبيعي تمييزها.
فمثلاً عندما زار إبراهيم المجمع العلمي في دمشق، بإطار زيارته إلى سوريا، قال بيتين من الشعر، يعرفهما معظم القراء:
شكرت جميل صنعكم بدمعي
ودمع العين مقياس الشعور
لأول مرة قد ذاق جفني
على ما ذاقه دمع السرور.
وله قصيدة شهيرة تحت عنوان “الامتيازات الأجنبية”، التي هاجم فيها القوى التي تتحكم بثروات وخيرات بلاده، ومن أبرز ماورد فيها:
سكت فأصغروا أدبي
وقلت فأكبروا أربي
يقتلنا بلا قود
ولا دية ولا رهب
ويمشي نحو رايته
فنحميه من العطب
فقل للفاخرين أما
لهذا الفخر من عجب؟
أروني بينكم رجلاً
ركيناً واضح الحسب
أروني نصف مخترع
أروني نصف محتسب
توفي الشاعر حافظ إبراهيم، في الواحد والعشرين من يونيو عام 1932 بمدينة القاهرة، عن عمر ناهز 60 ربيعاً.