
ماذا تعرف عن الشابة السورية ذات الأصول الفلسطينية يافا دياب التي كرٌست ثورة السوريين في عين خضراء وفازت بجائزة عالمية؟
أوطان بوست – فريق التحرير
يافا دياب، فنانة سورية تشكيلية، فازت بجائزة السلام الدولية، عن لوحتها “عين خضراء”، التي كرٌست فيها أبرز جوانب الثورة السورية، في معرض “الفن بلا حدود من أجل السلام والدفاع عن حقوق الإنسان”.
وفي هذا الصدد، روت دياب في حديث لها لموقع “أوطان بوست”، كواليس رسم اللوحة، وسبب اختيارها العين الخضراء دون غيرها.
الثورة في عين خضراء
تقول دياب: إن فكرة لوحتها بدأت من مخيلتها، واستنبطت الجزء الأكبر منها من واقع الثورة السورية، وآلامها القاصية والدانية.
وأضافت الشابة أنها سعت إلى جذب روٌاد اللوحات والرسوم التشكيلية، فرأت أن العين هي الخيار الأنسب والأفضل لذلك.
وأشارت دياب إلى أنها تعمدت اختيار اللون الأخضر للعين دون غيره، تكريساً لعلم الثورة السورية، وللزيتون الذي تشتهر به مدينتها إدلب.
وأوضحت الشابة أنها رسمت خيطاً أسود اللون، يلف حدقة العين، للتعبير عن مدى التآمر العالمي على السوريين، وعزلة المعتقلين في السجون.
ولفتت إلى أنها أوحت من خلال الخيط، صورة عن قيود المعتقلين، أو كثعبان يلتف حول فريسته، ليسلب منها جماليتها.
أما عن الاحمرار الملاحظ في العين، فنوهت دياب إلى أنه جاء على شكل عروق، إلا أن كل عرق يمثل أيقونة خالدة.
فهناك عرق بدا عليه وجه الراحل عبدالباسط الساروت، وآخر للطفل حمزة الخطيب، الذي قضى تحت التعذيب في سجون الأسد عام2011.
ولم تتجاهل يافا في لوحتها، تلك الأم التي تحمل طفلها، وارتقت إلى جانبه تحت ركام منزلها المدمر، بفعل قصف جوي وبري.
وأرقام هي بالنسبة للمجتمع الدولي كما هي على الورق، إلا أنها تعني الكثير والكثير لأبناء الشعب السوري.
فحرصت دياب من خلال تلك الأرقام، على الدلالة إلى شهداء الثورة وتاريخ انطلاقتها، وأعداد المعتقلين واللاجئين.
من هي يافا دياب؟
يافا دياب، شابة سورية من أصول فلسطينية، ولدت في العشرين من فبراير عام 1998, بمدينة بنش شرقي إدلب، شمال غرب سوريا.
لم تستطع يافا إكمال تعليمها، بسبب ظروف الحرب التي عاشتها خلال الأعوام الماضية، إلا أنها تنوي استئناف دراستها، في وقت قريب.
تولد لدى دياب الشغف بالرسم منذ صغرها، وهو ما كرسته في حياتها العملية، من خلال قيامها برسم جداريات للمدارس ورياض الأطفال.