طالب سوري يتعرض لفاجعة أليمة بعد ساعات من نجاحه وتفوقه بالثانوية (صورة)

طالب سوري يتعرض لفاجعة أليمة بعد ساعات من نجاحه وتفوقه بالثانوية (صورة)
أوطان بوست – فريق التحرير
ألمّت فاجعة بطالب سوري بعد مرور ساعات على صدور نتائج الثانوية العامة ونجاحه في دراسته بتفوق حسبما انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي في سوريا.
وقالت الصفحات في منشورات رصدها موقع أوطان بوست إن الطالب السوري محمد ياسر شباني من جبلة فقد والدته بعد ظهر أمس الخميس عقب ساعات على إعلان نتائج امتحان الثانوية وتأكيد نجاحه بتفوق.
طالب سوري يتعرض لفاجعة أليمة
وأرفقت الصفحات الاجتماعية منشوراتها بصورة نعوة الأم والتي جاءت مفاجئة وبعد أقل من يوم على نتائج الثانوية العامة.
ووفق صورة النعوة, فإن الأم التي تعمل معلمة توفيت اليوم الجمعة ونشرت الصفحات إلى جانبها صورة نجاح ولدها وتفوقه في الثانوية.
وأشارت تلك الصفحات إلى أن الطالب محمد ياسر شباني نجح بمعدل بلغ 277 من أصل 290.
أسباب وفاة الأم لم تعرف ولم تتطرق لها الصفحات التي تناقلت الخبر مكتفية بإبداء الحزن على رحيلها ومواسية ابنها.
كما بينت الصفحات أن عمر الأم لم يتجاوز الـ46 سنة أي ما زالت في سن الشباب ولم تذكر وجود أسباب صحية.
الحادثة اثارت حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعربوا عن أسفهم على شباب السيدة والغصة التي بقيت في قلب ابنها.
وتأتي الواقعة بعد إعلان وزارة التربية التابعة لحكومة النظام نتائج امتحانات الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية الشرعية.
تربية النظام تُصدر النتائج
وأعلنت وزارة التربية بحكومة النظام أن نسبة النجاح في الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي بلغت 38ر61%.
وبينت الوزارة أن عدد المتقدمين للثانوية العامة من الفرعين بلغ 262893 طالباً وطالبة مشيرة لنجاح 161366 طالباً وطالبة منهم.
ونال العلامة التامة 290 في الثانوية العامة الفرع العلمي 3 طلاب من السويداء وحمص، وحلب، دون أن يحصل أي طالب عليها بالأدبي.
ويعيش الطلاب سواء بالمرحلة الثانوية أو الإعدادية ضغوطاً كبيرة لاسيما في ظل هيمنة الأمن وإحكام قبضة الجيش وتدخله بكل المجالات في سوريا.
ويتغاضى نظام الأسد عن طلاب الشهادتين من أبناء محافظات الساحل السوري دون باقي المحافظات.
وتجري تجاوزات عديدة أبرزها الغش العلني ومساعدة الطلاب ما يجعلهم يحصلون علامات أعلى من طلاب باقي المحافظات.
هذا وتعدّ امتحانات الشهادة الثانوية في سوريا مصيرية لتحديد مستقبل الطلاب، ولنتائجها دور رئيسي في تحديد تخصصاتهم.
ولا يعترف نظام الأسد على شهادات الطلاب الحاصلين عليها من مناطق خارجة عن سيطرته.