روسيا تطرد قوات الأسد من حقل نفطي في دير الزور .. وتسحب البساط من تحت إيران

روسيا تطرد قوات الأسد من حقل نفطي في دير الزور .. وتسحب البساط من تحت إيران
أوطان بوست – فريق التحرير
استولت القوات الروسية، مدعومة بميليشـ.ـيات محلية على حقل نفطي في محافظة ريف دير الزور الشرقي بعد طرد قوات نظام الأسد منه، وهذا في سياق الانتشار الروسي بالمنطقة على حساب الميليشـ.ـيات المدعومة من قبل إيران.
وأشارت شبكة “عين الفرات” أن 20 جندياً من القوات الروسية يرافقها 50 عنصراً من “لواء القدس”، طردت يوم أمس السبت قوات تابعة لنظام الأسد، من “حقل الورد النفطي” بالقرب من بلدة الدوير الواقعة بين مدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور.
وقالت الشبكة؛ إن القوات الروسية نشرت 15 آلية عسكرية في محيط الحقل النفطي ورفعت المتاريس داخله، ووضعت مضـ.ـاد طيران أرضي فيه لحمايته.

إقرأ أيضاً: ماذا يتعلم الطلبة في مناطق سيطرة نظام الأسد .. تجربة اجتماعية للإعلام الموالي تكشف عن خليط من الجهل والغباء
روسيا تحشد عسكرياً لمواجهة محتملة مع إيران
وأكدت مصادر إعلامية محلية، وصول ثلاثة أرتال عسكرية تابعة للقوات الروسية تحتوي على أكثر مِن 60 سيارة عسكرية بينها شاحنات كبيرة، ووصلت يوم الجمعة الماضي إلى معسكر الطلائع في مدينة دير الزور.
وذكرت شبكة “دير الزور 24″، أن هذه القوة هي الأكبر التي تدخل إلى مدينة دير الزور، ورجّح ناشطون بأن هذه التحركات العسكرية المفاجئة للقوات الروسيّة في دير الزور وعموم المنطقة الشرقية، تأتي في ظل تنامي الحديث عن مواجـ.ـهةٍ قريبة مع الميليشـ.ـيات الإيرانية في المنطقة.
وتصاعـ.ـدت التوترات لأكثر من مرة بين المجموعات الموالية لروسيا والميليشـ.ـيات التابعة والموالية لـ إيران، التي يرتبط بها أيضاً عناصر الأمن العسكري في نظام الأسد.
وبحسب “دير الزور 24” فإن ميليشـ.ـيا “الحرس الثوري” الإيراني أجبرت، قبل أيام، “الفرقة 11” التابعة لـ قوات النظام على إزالةِ حواجزها مِن مدخل مدينة البوكمال شرق دير الزور، وطردت الميليشـ.ـيات الموالية لـ روسيا، وسط صـ.ـراع روسي – إيراني على تقاسم النفوذ في المنطقة.

وبدأت القوات الروسية، خلال الفترة الماضية بتعزيز وجودها العسكري، في محافظة دير الزور، بهـ.ـدف استقطاب عناصر الميليشـ.ـيات الموالية لـ إيران، مِن أجل تجنيدهم وتدريبهم وإرسالهم للقـ.ـتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في ليبيا.
روسيا تمـ.ـنع إيران من التنقيب على النفط السوري
وفي سياق متصل، أعلنت حكومة نظام الأسد في 4 أيار الماضي، تسديد ديون الخطوط الائتمانية الإيرانية النفطية التي قدمتها خلال السنوات الماضية، عبر توقيع عقد لاستكشاف النفط في دير الزور.
وناقشت “لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة” العقد الموقّع مع إيران حول استكشاف البترول وتنميته وإنتاجه في “البلوك رقم 12” بمنطقة البوكمال.
وتبلغ مساحة “البلوك رقم 12” 6702 كم مريع، بحسب وزير النفط في حكومة النظام “علي غانم”، الذي صرّح بأن “العقد هو لمصلحة سداد الدين الائتماني الطويل الأجل”.
إقرأ أيضاً: كاتب روسي: موسكو تقف إلى جانب الفيلق الخامس ضد نظام الأسد في الجنوب السوري
وسيطرت قوات النظام والميليشـ.ـيات الإيرانية بدعـ.ـم جوي روسي على قرية الدوير وحقل الورد النفطي، في أواخر تشرين الثاني عام 2017، بعد معارك عنـ.ـيفة مع تنظيم داعش.
وسيطر الجيش السوري الحر على الحقل النفطي أواخر العام 2012 ليصبح تحت سيـ.ـطرة داعش أواخر عام 2014، حيث انخفض إنتاجه اليومي إلى 2000 برميل، وتأتي أهميته كونه محطة تجميع لأنبوبي التصدير القادمين من حقلي العمر والتنك، ثم الضخ إلى المحطة الثانية.
