خطيب عيد الأضحى يحثُّ بشار الأسد على الزهد والأخير يستعرض حياة الترف

خطيب عيد الأضحى يحثُّ بشار الأسد على الزهد والأخير يستعرض حياة الترف
أوطان بوست – فريق التحرير
وقع محمود عكام خطيب صلاة عيد الأضحى في مسجد عبد الله بن عباس بحلب في حرج أمام رأس النظام بشار الأسد.
ولم تنفع كلمات المديح والإطراء التي ابتدعها محمود عكام في حضرة بشار الأسد بل جاءت لتوصف عكس ما أراد أن يسمع سيادته.
خطيب عيد الأضحى يحثُّ بشار الأسد على الزهد
واستحضر عكام في خطبته قصة زهد تتحدث عن رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب حسبما رصد موقع أوطان بوست.
واستهل عكام الخطبة بوجوب التفكر بالزهد في تلك الأيام والابتعاد عن البذخ والرفاهية الزائدة.
وحث خطيب صلاة عيد الأضحى بشار الأسد على الزهد والشعور بهموم الناس ومشاكلهم.
ووفق عكام, دخل أحدهم على سيدنا علي بأحد الأعياد فوجده يأكل خبز شعير فقال: يا أمير المؤمين خبز شعير في يوم عيد.
علي أجاب: اليوم عيد من قُبل بالأمس صيامه وحسن بالليل قيامه، اليوم لنا عيد، وغدا عيد.
ولفت خطيب عيد الأضحى أن علي بن أبي طالب أضاف: وفي كل يوم لا نعصي الله فيه لنا عيد.
عكام ذهب إلى موضوع آخر ملمحاً لعدم وجود الأمان في عصرنا اليوم في ظل قيادة الأسد وفي ظل هيمنة الأمن والجيش.
انعدام الأمان
كما أشار لخوف الناس على أعراضها ودمائها في إشارة واضحة لقلق الناس مما يحدث بالوقت الحالي لاسيما على يد عناصر الأسد.
واقتبس القول: ” ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في يومكم هذا في بلدكم هذا”.
كما أوضح عكام أنه عندما تكون الدماء والأعراض حراماً فسيكون هو في أمان منه والأخير سيكون في أمان من الشيخ.
وأكد خطيب العيد الحاجة الضرورية أولاً وأخيراً للأمان في سوريا وفق تعبيره.
ورأى متابعون على منصات التواصل الاجتماعي أن عكام وقع في ورطة كبيرة بحديثه عن انعدام الأمان.
وحمل خطيب العيد رأس النظام بشار الأسد مسؤولية انعدام الأمان وسفك الدماء وهتك الأعراض وفق سياق الخطبة.
رسائل الأسد من حلب
الأسد وفي زيارته الأولى لمدينة حلب منذ انطلاق الثورة السورية أراد إيصال رسائل عديدة للداخل والخارج .
وأثار الأسد سخرية بعد كلمته التي انشغل فيها عن حاجيات الناس المعيشية وارتفاع تكاليف معيشتهم بالحديث عن ترفه.
وكان الأسد قد تحدث عقب صلاة العيد عن حياته وقضائه للعطلة الشتوية بحلب والصيفية على البحر مستعرضاً حياة الترف والبذخ.
ويعاني السوريون بمناطق النظام من أزمات معيشية واقتصادية عامة في ظل ضعف القوة الشرائية لمعظم المواطنين.