سوريا

دوافع زيارة بشار الأسد إلى حلب والرسائل التي أراد إيصالها

دوافع زيارة بشار الأسد إلى حلب والرسائل التي أراد إيصالها

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف موقع “أورينت” في تقرير له الأحد عن الدلالات الرئيسية لتوقيت زيارة رأس النظام السوري بشار الأسد إلى حلب.

واستطلع الموقع آراء عدد من المحللين الذين أكدوا وجود ثلاث رسائل إيرانية وروسية إلى تركيا والغرب والدول الأخرى.

دوافع زيارة بشار الأسد إلى حلب

المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي د.محمود حمزة قال إن زيارة الأسد إلى حلب جاءت بترتيب روسي وإيراني.

وأضاف حمزة حسبما رصد موقع أوطان بوست أن مغادرة الأسد لقصره تحتاج إلى أوامر وتوجيهات من الروس والإيرانيين.

وأكد حمزة أن النظام وحلفاءها يتقنون اللعب على الجوانب المعنوية ويسعون لاستبدال الأمور الرمزية بالمادية.

كما اعتقد حمزة أن الروس والإيرانيين أرادوا من الأسد الاستعراض من خلال زيارة الأسد في هذا التوقيت.

وتابع حمزة أن الروس والإيرانيين الذين يعشون الاستعراض أرادوا أن يظهروا وجودهم وبقوة في حلب.

تعويض بشار ومؤيديه

ورأى المحلل صلاح الدين هوى، أن اقتراب العملية التركية وموافقة الحلفاء دفع الأخيرين لتعويض بشار ومؤيديه باستعراض لإرضاء غرورهم.

وقال إن روسيا تُبقي أوراقاً بعيداً عن الاتفاقات الثنائية للتلويح بها كنوع من الضغط إذ أن العلاقة مع الأتراك ضبابية.

وذكّر بأن الروس دائماً يعيدون الحديث عن عدم شرعية الوجود التركي في سوريا بينما هم متواجدون بطلب وموافقة النظام.

واعتبر هوى أن زيارة الأسد إلى حلب جاءت لتؤكد أن أي اصطدام مع قوات الأسد هو اعتداء على سيادة سوريا.

وبحسب الصحفي حسن محفوظ, فإن روسيا ربما أرادت أن تلوّح بأول إجراء غير ودي تجاه تركيا التي تقاربت مع الغرب مؤخراً.

وقال محفوظ إن روسيا وإيران غير راضيتين عن تقارب تركيا مع الغرب وتراها ستدفع ثمناً مضاعفاً بسبب هذا التقارب.

وأشار محفوظ إلى أن أمريكا وأوروبا جذبتا تركيا إلى صفهم لتعزيز جبهة المواجهة مع روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا.

تأخر الزيارة

ونفى محفوظ وجود أي وثيقة أو نص أو مصدر يؤكد التفاهم حول حلب بين روسيا وتركيا ضمن ما يسمى بـ”ميثاق الملي”.

ولم يستبعد أن يكون ذلك أحد تفاسير امتناع الأسد عن زيارة حلب طيلة ست سنوات بعد سيطرة قواته عليها عام 2016.

وختم محفوظ بأنه من الصعوبة أن يكون بمستوى وعد بمنح تركيا أحقية السيطرة على المحافظة مع وجود مثل هذا الاتفاق. 

مقالات ذات صلة