أثرياء

المليارديرة الغامضة كاسرة المحرمات .. أغنى نساء المغرب “مريم بن صالح” ناجحة أم فاسدة؟

المليارديرة الغامضة كاسرة المحرمات .. أغنى نساء المغرب “مريم بن صالح” ناجحة أم فاسدة؟

أوطان بوست – فريق التحرير

زعيمة عالم الأعمال، وقـ.ـوة الأنوثة الهادئة، و”المليارديرة الغامضة”، والثرية كاسرة المحرمـ.ـات، كل هذه هي بعض ألقاب استأثرت بها أثرى نساء المغرب، مريم بن صالح، بعد أن ورثت أعمال والدها وحيدة أشقائها الذكور.

لتكـ.ـسر أحد التابوهات المحرمة بالمغرب من حيث استأثـ.ـار فتاة بجل إرث الأب على حساب الذكور.

لكن ملايين الدولارات التي جنتها المليارديرة الغامضة بفترة قياسية جعلت التابو المحـ.ـرم قصة نجاح تلهم المعجبات بسيدة أعمال انتصرت على الرجال.

ليس فقط في ميدان المال بل بمجالات عدة فهي لم تكن تجني الملايين بأوامر تعطيها بقاعة الاجتماعات.

ستكون مريم بن صالح ربما تقود طائرتها الخاصة وتتجه نحو دولة ما أو تركب دراجتها النـ.ـارية الهارلي بطريقة يعجز عنها المحترفون أو أنها تلعب الجولف بعد أن باتت لاعبة من الطراز الأول.

وقد تكون تمارس هوايتها بقيادة سيارات السباق بعد أن فازت بأحد كؤوس الرالي، وما ان تنتهي من أحدى هذه الهوايات تعود على الفور إلى هوايتها المفضلة

بإضافة ملايين الدولارات على ملايين سبق أن جمعتها أو جمعها والدها بأساليب حيرت رجال أعمال المغرب.

حتى اتهمـ.ـتها وسائل إعلام بصناعة ثروتها من ماء منطقة جفت آبارها وهلك زرعها.

فمن هي مريم بن صالح وماذا فعلت؟

مريم ابنة أبيها

في الرابع عشر من نوفمبر من عام 1962 في الدار البيضاء، ولدت مريم لعائلة بربرية من أقليم بركان.

فكانت أكبر ابناء رجل الأعمال المغربي عبد القادر بن صالح، أحد الموقعين على بيان الاستقلال لعام 1944 ومؤسس مجموعة هولماركوم الشهيرة.

وعندما بلغت الثامنة عشر من عمرها في عام 1980 التحقت مريم بالمدرسة العليا للتجارة في باريس لتتخرج منها بعد أربعة سنوات بحيازتها بكالوريوس في التدبير والمالية.

ثم نالت الماجستير في الإدارة الدولية والمالية من جامعة دالاس بأميركا عام 1986.

نهاية دراسة مريم كانت بداية مشوار جمع الملايين، فانضمت إلى مؤسسة الإيداع والقروض ضمن مصلحة السندات والمساهمات لكنها تركتها عام 1989 عندما تم تعيينها رئيسة لشركة أولماس للمياه المعدنية.

حيث انطلقت في عالم الأعمال لتضاعف أرباح مجموعة هولماركوم التي أسسها والدها بعد أن ورثت جميع أعماله وحيد أشقائها الذكور.

رغم أن قوانين الميراث في المغرب تسير وفق الشرع الإسلامي بمنح المرأة نصف ما يرثه أي أخ من أشقائها الرجال.

ما حذا بصحف مغربية اعتبارها أول سيدة تنجح بكسرأحد التقاليد الصارمة، والنجاح بتأسيس عملية صنع القرار والانقلاب على احتكار الهوية الذكورية للمناصب العليا

خاصة بعد نجاحها الكبير بمعالجة القضايا الشائكة خلال الأزمة الاقتصادية

وبناء آليات جديدة لتمثيل مصالح الشركات والدفاع عنها من خلال الاتحاد المغربي العام للمقاولات الذي ترأسته منذ عام 2012 بالتزامن مع إدارة الانقسامات بين الشركات والتوفيق بينها لزيادة الأرباح.

ناجحة أم فاسدة؟

في وقت تنسب وسائل إعلام لمريم الدور الأكبر بتحسين مناخ الأعمال التجارية وإصلاح قانون العمل وقانون الإضراب

تتهمها وسائل أخرى بالتربح من راء علاقتها الطيبة مع الحكومة من خلال استنزاف شركة والماس للمياه المعدنية التي تديرها مريم ما تبقى من الفراشات المائية،

لتتسبب بانقطاع الماء عن السكان في منطقة شعاب  جبال والماس التي تقع وسط جبال الأطلس.

وتشتهر بأنها أكبر مصدر مياه ذات جودة عالية، إلى جميع مدن وقرى المغرب ودول أخرى بالمنطقة فيما تعاني المدن والقرى المحيطة من العطش.

وهو ما أدى خلال الأعوام السابقة لظهور حراك العطش الذي يطالب نشطاؤه بإمداد السكان بالماء بدل تصديره لصالح أرباح مريم.

نفوذ مريم

لم تكتف مريم بن صالح بمناصبها في المجموعة التي ورثتها عن والدها، بل تعدتها لتكون عضوًا في مجلس إدارة جامعة الأخوين منذ يناير 2004.

وفي بنك المغرب منذ أبريل 2006، بينما شغلت بين نوفمبر 2012 ويونيو 2017 منصب عضو مجلس إدارة المستقل لمجموعة يوتلسات.

وكانت قبلها عضو في مجلس إدارة مبادرة التنمية العالمية إضافة إلى عضويتها في مجموعة إدارة السويس منذ أبريل 2016

ومجلس إدارة مجموعة رينو منذ يونيو 2017.

نفوذ مريم في عالم إدارة الأعمال وثروتها التي جمعتها جعلتها تظهر بشكل منتظم في قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى سيدات الأعمال.

كما حازت وسام المكافأة الوطنية  من درجة ضابط عام 2013 بالمغرب.

ووسام الصليب الأكبر للاستحقاق المدني من اسبانيا عام 2017، فيما اختارتها إحدى المجلات ضمن قائمة أكثر 25 امرأة مؤثرة في مجال الأعمال في أفريقيا.

لتجلس بعدها على مقاعد التحكيم في لجنة جوائز مبادرة كارتييه للمرأة.

حياة البذخ

بالتوازي مع نجاحها في عالم الأعمال تحيا مريم حياة الأثرياء بكل تفاصيلها، إذ تشتهر بقيادة طائرتها الخاصة بنفسها لتجول بعواصم العالم.

كما تجول الشوارع بأوقات فراغها بدراجتها النارية الفاخرة من طراز هارلي ديفيدسون.

كما تعد مريم لاعبة جولف من الطراز الرفيع و سائقة سيارة ماهرة إذ فازت بسباق سيارات الرالي بالمغرب عام 1993

ورغم تسليط الإعلام الكثير من الأضواء على مريم  إلا أن أحداً لا يستطيع التكهن بحجم ثروتها سوى أنها ربما تتعدى المليار دولار.

كما لا يعرف الإعلام الكثير عن حياتها الخاصة باستثناء أنها متزوجة من جمال شقرون ولديهما ثلاثة أطفال، ما جعل بعض التقارير الإعلامية تصفها بالمليارديرة الغامضة.

وأنت هل ترى أن مريم ولدت وبفمها ملعقة من ذهب أم أنها تستحق لقب زعيمة عالم الأعمال بعد أن ضاعفت ثروة والدها!؟

مقالات ذات صلة